الاقتصادية" من الرياض - - 24/10/1429هـ
غدا يدخل الفريق المختص بعمليات فصل التوائم السيامية في إجراء العملية رقم 20 لفصل سياميي العراق "أياد" و "وزياد "، وذلك في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض.
وكان الفريق الطبي والجراحي برئاسة الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني، قد أجرى عملية وهمية أمس الأول بحضور جميع أعضاء الفريق المقرر مشاركتهم في العملية يوم غد استمرت ساعة ونصف، تمت فيها مراجعة الخطة الجراحية التي تتكون من ثماني مراحل وروجعت تجهيزات غرفة العمليات وأجهزتها ووزعت الأدوار على الفريق الطبي، وقد أحضر الطفلان واطلع والدا التوأم على شرح مفصل حول العملية، ووضع الأطفال على طاولة العملية والتأكد من وضع الأطفال بالنسبة لموقع العملية. وظهر الارتياح الكبير على أعضاء الفريق الطبي والجراحي لاكتمال الاستعدادات كافة.
وتوقع الدكتور الربيعة أن تسير فصول العملية وفق ما خطط لها وإنهاؤها بنجاح خلال 16 ساعة تقريباً، مشيرا إلى نسبة خطورة العملية تصل إلى 35 في المائة. وقال: "توجد كوادر من قسم التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وكوادر التمريض وفنيي العمليات ويبلغ عدد أعضاء الفريق الطبي 28 فرداً".
وأفاد الربيعة أنه سيشارك في هذه العملية من القطاعات الصحية الأخرى مستشفى الملك خالد الجامعي يمثلهم الجراح عائض القحطاني، وكذلك لأول مرة فريق خارجي من العراق وهم أربعة أطباء في التخدير وجراحة الأطفال والعناية المركزة وطب الأطفال، وستشارك كوادر متدربة من قسم التخدير وهم طبيبات سعوديات، إضافة إلى مشاركة طلبة من كلية الطب في جامعة أم القرى وطلبة وطالبات طب من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية.
ولم يستبعد الربيعة وجود صعوبات في العملية تتمثل في أن الطفل إياد يعاني مشاكل تنفس لذا تم إشراك طبيب أنف وإذن وحنجرة لتقييم مجرى التنفس قبل بداية العملية لأن الطفل ما زال على الأكسجين الخارجي وهناك تصور بأن يكون لديه ضيق في الجهاز التنفسي قد تشكل مشكلة في العملية وللطفل إياد بالذات.
يذكر أن سياميي العراق قد وصلا إلى الرياض في نيسان (أبريل) الماضي قادمين من مدينة الموصل العراقية باستخدام طائرة الإخلاء الطبي، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوص اللازمة لهما وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني