أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية إستدعاء 354 ألف سيارة تحمل إسمها حول العالم بسبب مشكلة في الفرامل.
لندن: أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية استدعاء 348 ألف سيارة تحمل اسمها حول العالم بالإضافة الى قرابة 6 آلاف من سيارات «رولز رويس» المملوكة لها بسبب مشكلة في داعم القوة بجهاز الفرامل (الكابح)،
ومن هذه 26 ألف سيارة تحمل اسمها في بريطانيا بالإضافة الى 1200 «رولز رويس». وفي الولايات المتحدة يبلغ العدد الإجمالي لسيارات بي إم دبليو ورولز رويس المتأثرة بهذه المشكلة 198 ألف سيارة.
وسيارات «بي إم دبليو» المتأثرة بخلل الفرامل هي سلاسل 5 و6 و7 المزودة إما محرك V8 أو محرك V12 ومصنوعة في الفترة 2002 - نهاية 2009. أما المتأثرة بها من «رولز رويس» فهي طراز «فانتوم» المصنعة في الفترة 2003 - 2010.
وتتعلق المشكلة في ما يبدو بتسربات في السوائل يمكن أن تؤدي الى إخفاق داعم الكابح في العمل كما ينبغي. وقال متحدث باسم بي إم دبليو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية صباح الجمعة: «نحن الآن بصدد إرسال خطابات لجميع أصحاب هذه السيارات نطلب اليهم فيها الترتيب لمواعيد مع وكلائنا من اجل إصلاح الخلل. لكننا نشدد على أن المشكلة لم تؤد الى أي حوادث أو إصابة أي شخص بجراح».
وشدد المتحدث على أن العطل ليس في الفرامل نفسها وإنما في داعم القوة المتصل بجهازها. وقال إن هذا يعني إن بوسع السائق إبطاء حركة السيارة وإيقافها ميكانيكيا، وذلك بمزيد من قوة الضغط على دواس الفرامل. وأضاف إن الشركة تعرفت على هذه المشكلة عبر ردود أصحاب السيارات على استبيان آرائهم بعد أعمال الصيانة الروتينية السنوية على محركاتها وأن الاستجابة للاستدعاء مجرد خيار متاح أمام أصحاب السيارات المتأثرة بالخلل.
وفي ردة فعل سريعة على هذه الأنباء انخفضت قيمة أسهم «بي إم دبليو» بنسبة 3 في المائة الى أقل من 50 يورو. ومع ذلك فإن هذه لا تعتبر خسارة بالنظر الى أن أسهم الشركة استردت عافيتها في مارس / آذار الماضي بعد هبوطها الى 30 يورو.
وتأتي الأنباء في أعقاب قرار إدارة السلامة المرورية الأميركية التحقيق في داعم جهاز عجلة التحكم في سيارات Mini «ميني» التي تنتجها بي إم دبليو أيضا. وكانت مشكلة في الفرامل ايضا قد ظهرت في بعض دراجات بي إم دبليو النارية في مايو / آيار من العام الحالي. واضطرت الشركة لاستدعاء 122 ألفا من تلك الدراجات حول العالم بسبب تسربات في الجهاز الكابح. وكان الطراز المتأثر بالمشكلة هو K1200 GT تحديدا.
ويعيد هذا الاستدعاء الى الذاكرة المشاكل التي حلّت كاللعنة على دواس السرعة و/أو دواس الكابح في سيارات «تويوتا»، وأجبرت العملاق الياباني على استدعاء 8.5 مليون سيارة حول العالم ولكن بشكل خاص في الولايات المتحدة.