المنتدى الاسلإمي مقالات , مواضيع دينية , حوارات ونقاشات في المجال الديني |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-15-2011, 05:36 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
اقترب شهر رمضان المٌبارك من منتصفه !!
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: أيها الإخوة في الله، بالأمس كنا في استقبال هذا الضيف الكريم، شهر رمضان المبارك، وها هو الآن قد مضى منه قرابة الثلث. والذي ينبغي للمسلم إن كان ممن حصل عنده تقصير فيما مضى-وكلنا كذلك- عليه أن يتدارك نفسه فيما بقي، وأن يتزود بالأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة فيجتهد في العبادات، وفي نوافل العبادات والتطوعات وتلاوة القرآن وكل ما يقرب إلى الله-سبحانه وتعالى-، يجتهد في تلك الأيام المباركة؛ فإنها تنصرم وتنقضي يومًا بعد يوم، وأحدنا لا يدري ماذا يعرض له، كما يقول عبد الله بن عمر-رضي الله عنه-: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وصلّ صلاة مودّع فتنبه لهذا يا عبد الله، ولا يكن نصيبك في هذه الأيام هو الجوع والعطش تقليدًا وتبعيةً كما هو حال بعض الناس الذين يدخل عليهم شهر رمضان وينقضي وهو لا يُحسّون به، ولا بجو العبادة فيه، بل ربما عدّوه وقتًا مناسبًا لقضاء الوطر والشهوات، وقلة الحياء من الله في السهرات، وإضاعة الصلوات، وسهرٌ على ما حرّم الله-سبحانه وتعالى-، هكذا حال البعض. ثم أيضًا تك تضييع لأهم ركن بعد الشهادتين وهي الصلاة، والصلاة عمود الدين، والصلة الوثيقة بين العبد وبين ربه، والعهد الذي بين المؤمن وبين ربه، فمن تركها فقد كفر ولو كان تركه تهاونًا على الصحيح. فالمحروم مَن حُرِمَ الخير في هذه الأيام المباركة، وهو المعني بقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : رغِمَ أنف امرئ دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يُغفَر له. لأن جائزة المتعبدين الصائمين القائمين هي المغفرة والعتق من النار-جعلني الله وإياكم ممن هو أهل لذلك-. فلا بد من المبادرة يا عبد الله، ولابد من الجد والاجتهاد قبل فوات الأوان، قبل أن يُقرَع سن الندم، قبل أن يأتي يومٌ لا مرد له من الله إلا إليه، قبل أن يأتي يومٌ ليس لك إلا ما قدّمت يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ. فتزود يا عبد الله من نوافل الطاعات في هذه الأيام المباركة، أسهِر ليلك بتلاوة كتاب الله والقيام والتهجد والسجود والجلوس بين يديه، وتعليق قضاء حوائجك به وحده دون سواه، والتعلق به-سبحانه وتعالى-، وسؤاله قضاء الحاجات وكشف الكربأت، نلجأ إليه في أن يكشف الغمة، ويزيل الكربة التي تحيط بالإسلام والمسلمين من قِبَل الأعداء، وذلك عندما ضعف الإسلام لدى كثير من الناس، وتخلي بعض الناس عن دينهم أو تساهلوا فيه وتنازلوا عنه من أجل أن يرضى عنه الآخرون، فأوصيكم بنفسي أيها الإخوة بتقوى الله في السر والعلن، وبالجد والاجتهاد في هذه الأيام المباركة؛ فإنها أيام لا تُعَوّض ولا ندري هل ندركُ بقيتها أم أننا نكون في عالمٍ آخر عندما لا يجد الإنسان إلا ما قدّم (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)). واعلم يا عبد الله أن مضاعفة النوافل أعظم الأسباب لمحبة الرب-سبحانه وتعالى-. روى الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال فيما يرويه عن الله =جل وعلا-:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأكره مساءته. ولا بد له منه" رواه البخاري.( هذا حديث جليل، أشرف حديث في أوصاف الأولياء، وفضلهم ومقاماتهم. فأخبر جل وعلا أن معاداة أوليائه معاداة له ومحاربة له. ومن كان متصدياً لعداوة الرب ومحاربة مالك الملك فهو مخذول. ومن تكفل الله بالذَّبِّ عنه فهو منصور. وذلك لكمال موافقة أولياء الله لله في محابه؛ فأحبهم وقام بكفايتهم، وكفاهم ما أهمهم. ثم ذكر صفة الأولياء الصفة الكاملة، وأن أولياء الله هم الذين تقربوا إلى الله بأداء الفرائض أولاً: من صلاة وصيام وزكاة وحج وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وجهاد، وقيام بحقوقه وحقوق عباده الواجبة. ثم انتقلوا من هذه الدرجة إلى التقرب إليه بالنوافل، فإن كل جنس من العبادات الواجبة مشروع من جنسه نوافل فيها فضائل عظيمة تكمل الفرائض، وتكمل ثوابها. فأولياء الله قاموا بالفرائض والنوافل، فتولاهم وأحبهم وسهل لهم كل طريق يوصلهم إلى رضاه. ووفقهم وسددهم في جميع حركاتهم، فإن سمعوا سمعوا بالله. وإن أبصروا فلله. وإن بطشوا أو مشوا ففي طاعة الله. ومع تسديده لهم في حركاتهم جعلهم مجابي الدعوة: إن سألوه أعطاهم مصالح دينهم ودنياهم، وإن استعاذوه من الشرور أعاذهم. ومع ذلك لطف بهم في كل أحوالهم، ولولا أنه قضى على عباده بالموت لسلم منه أولياءه؛ لأنهم يكرهونه لمشقته وعظمته. والله يكره مساءتهم، ولكن لما كان القضاء نافذاً كان لا بد لهم منه. فبين في هذا الحديث: صفة الأولياء، وفضائلهم المتنوعة، وحصول محبة الله لهم التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وأنه معهم وناصرهم، ومؤيدهم ومسددهم، ومجيب دعواتهم. ويدل هذا الحديث على: إثبات محبة الله، وتفاوتها لأوليائه بحسب مقاماتهم. ووصف النبي صلى الله عليه وسلم لأولياء الله بأداء الفرائض والإكثار من النوافل، مطابق لوصف الله لهم بالإيمان والتقوى في قوله: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}(1) فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً؛ لأن الإيمان يشمل العقائد، وأعمال القلوب والجوارح. والتقوى ترك جميع المحرمات. ويدل على أصل عظيم: وهو أن الفرائض مقدمة على النوافل، وأحب إلى الله وأكثر أجراً وثواباً. لقوله: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبّ إلي مما افترضت عليه"، وأنه عند التزاحم يتعين تقديم الفروض على النوافل. فأوصيكم ونفسي أيها الإخوة بالمبادرة في هذه الطاعات، والجد والاجتهاد في هذه الأيام المباركات، وتحري الفضل من الله-سبحانه وتعالى-، والإكثار من الخير والصدقة والتوبة والاستغفار واللجوء إلى الله-سبحانه وتعالى-. للامانه منقول دمتم بخير وعافيه
|
||||||||||||||||||||
08-15-2011, 05:30 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أمل السلطاني
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
:Islam_s_158: |
||||||||||||||
08-15-2011, 10:48 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أمل السلطاني
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
اللهم اجعلنا واياكم من الصائمين القائمين يارك الله فيك اختي امل ويعطيك العافيه والله يجزاكي خير |
||||||||||||||
08-16-2011, 04:37 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أمل السلطاني
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
جزاك الله خير |
||||||||||||
08-17-2011, 09:11 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أمل السلطاني
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
وفقكم الله ..........
|
||||||||||||||||||||
(مشاهدة الكل) الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 | |
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل. |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تهنئتي لكم بعيد الفطر المٌبارك ... | أمل السلطاني | الترحيب والتهاني | 3 | 08-31-2011 06:50 PM |
رمضان قرب | Alclashi | المنتدى الاسلإمي | 9 | 07-07-2011 03:27 PM |
من الطارق ?أنا رمضان | فلسفة نبض | المنتدى الاسلإمي | 20 | 07-25-2010 06:06 PM |
فضل العمره في رمضان | الأناضول | المنتدى الاسلإمي | 15 | 08-03-2009 10:53 PM |
اقترب عيد الفطر فاني مضحي بالزير ؟ | سعود الحزام | المقناص والرحلات البرية | 4 | 02-24-2009 07:03 AM |