أرى عيناي تذوبان أمامي..
وقلبي يعتصر حزنا وحرقة كلما قلبت في قنوات التلفاز لأراك يا غزه ..
أحترقت وأتألم وأعتصر..
وأنا هنا بعيد كل البعد عنك..
في بيتي يحيطني جدراني الأربعه لتطوقني وتشعرني بالامان ..
ولكن..
بقلبي تسري رجفه غريبه.. كل حين قبضة قوية تتليها رجفة أقوى.. وكأنها أصوات القذائف على أرضك يا حبيبتي يا غزه ..
أريد أن أطوقك..أطوق أرضك وأبناء أرضك.. اخواني وأحبتي في أرضك..
أحميك من النيران والحروق..
ولكن كل ما أفعله هو أن أضم وسادتي بقربي تغرقها دموعي..
فمابيدي حيلة ولا في يدي سلطه..
أرى أطفالك يتناثرون على الأرض..
أشلاء وجثث وجرحى..
والله والله أود لو أضمهم لصدري وأعطيهم من روحي..
غزتي..
يؤلمني ما يحصل بك..
حتى أني ومن كثر ألمي مسكت جهاز التحكم عن بعد وحاولت أن أقلب المحطه لأرى أمرا آخر..
ولكن تجمدت يدي وشلت أطرافي فعنفني عقلي أي كيف أفعل ذلك وأنا البعيد كل البعد عن تلك النيران والقنابل والموت المخيم على المكان..
إذا كنت أنا في بيتي الآمن أفعل ذلك..
فما شعورك ( غزتي ) حين يقصف بأرضك .. ؟
أحبك غزه .. وأحبك كل أبناءك.. وأفداك بروحي ..
حزين يا غزه وأبكيك دما ..