اعتدتُ على رفضِ قبول صداقات الذكُور في الفيس بوك
لكن هُناك مرضٌ تفشّى وهو انتحالُ شخصيَاتِ الإناث, والتخفّي خلف مُعرّفاتٍ أنثوية!
قالت: مساءُ الخير.
فقلتُ: مساءُ الطاعةِ والمغفرة.
قالت: أيّ طاعةٍ تقصدين؟
قلت: وهل يوجدُ طاعة غير طاعةِ الله!
قالت: نعم طاعة الرسول وطاعة وليّ الأمر!
قلت: قال الرسُول صلى اللهُ عليه وسلّم من أطاع وليّ الأمر فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله
إذًا كُل طاعة مشروعة تندرج تحت طاعة الله سبحانه وتعالى .
قالت: من ولي أمرك ؟
قُلت: كل من لهً سُلطة عليّ!
قالت: لا والله وليس كل ولي أمر يُطاع, مارأيك لو أن ولي الأمر ظالم لفئة أو جماعة, وكان عاصي
قُلت: كون وليّ الأمر عاصي فذلك ليس سبب للخروج على وُلاة الأمر, لا يُخرج على ولي الأمر إلا إذا كفر وأمر بمعصية الله سُبحانه!
* حينها قال: أنا فُلان الفُلاني من اليمن!
ما استغربت, لأن الأسلوب أسلوب رجُل من البداية
وكان طلِقًا في الكلام, ويحفظُ كتاب الله .
استمر النقاش, وظهر لي من كلامه أنه شيعي المذهب, ومن ما زادني حُزنًا عليه
أنه قد اتّضح لي من بين حديثه أنه مِمّن يُلقنون الكلام تلقينًا, فكان من ( الملعُوبِ عليهم )!
قال: إن كان وليّك موالي لليهود والنصارى, لا يجوز لكِ موالاته!
قُلت: ليس فينا من يوالي أعداء الله!
قال: بلى
قُلت: رُبما لديكم, لكن في المملكة جميعُنا مُتمسّكين بآي الكتاب والسُنةِ المُحمّدية!
قال لي: تدبّري آيات القرآن؟
قُلت: أنا حافظة لكتاب الله وهو صحيحٌ سليمٌ لا تحريف فيه, وسُنة النبي مُحمد صلى اللهُ عليِ وسلّم
بيانٌ لما أُشكِل فيه على العوَام .
قال: خُذي من السُنة ما يتناسب مع القرآن, واتركي ما يُعاكسه!!!!!!
قُلت: إطلاقًا لا يوجدُ من هدي الهادي ما يتنافى مع ما أُنزِل في كتابِ الله المُحكمِ التنزيل.
قال: ارجعي للقرآن
قلت: يا رجٌل أنا أحفظ القرآن وأعرف معانيه
قال: أنا أحسدك لكن حفظ القُرآن عمل وليس حفظ فقط
قُلت: جميل أنك تعلم ذلك, وجميل أن القُرآن نصّ على طاعةِ الله وحده وطاعة رسوله, إذًا فكيف تعصي وتُكذّب بمن نزلت بشارة قدومه لهداية الخلق في كتابِ الله ؟
قال: أنتِ قويّة الحُجة شديدة البُرهان
قلت: ليس لفضلٍ فيّ, إنما لأني أستند إلى مذهب صحيح وسليم.
قال أسأل الله أن يريك الحق
قلتُ: وأسأل الله أن يُزيل عنك عينيك كُل غشاوة, وأن يهدي قلبك ويُنير بصيرتك
وعُدنا إلى النقاش
كان نقاشُه ركيكًا وغير عقلاني
وكان يُلقي بين الكلمةِ والأخرى آية من آياتِ الله, وللأسف فيها من التحريفِ الكثير
فإذا صححتُها له قال: استغفر الله السميع العليم!
بينما أنا أناقشه قال, يبدو أني لن أستطيع إقناعك
والعصرِ إنّ الإنسان لفي خُسر, أنا خارج !!!!!!!
* أقسم بالله أني بكيتُ حُزنًا على حاله, تمنّيت لو أنّي أستطيعُ مُساعدته
واضح جدًا أنه هو غير مُقتنع بما يقول, لكنهُم قد لُقنوا مذهبهم تلقينًا من مُعمّمين قد عاثوا في الأرضِ فسادًا!
اللهُم أرِنا الحق حقًا وارزُقنا اتباعه, وأرِنا الباطل باطلًا وارزُقنا اجتنابه .
بقلم
أشواق العمري