قالت المملكة العربية السعودية أمس ان احتياطياتها النفطية تكفيها لمدة 80 عاما، بحسب معدلات الإنتاج الحالية، في الوقت الذي تتوقع نمو هذه الاحتياطيات 40% مع مرور الوقت.
وأكدت أكبر دولة منتجة للنفط في العالم انها مستعدة لرفع إنتاجها النفطي إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مشيرة إلى ان تراجع الطلب العالمي على النفط بلغ منتهاه. ونقلت صحيفة «ذا غلوب آند ميل» أول من أمس، عن الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» خالد الفالح قوله: «نعتقد ان السوق بلغت أقصى تراجع فيما يتعلق بالطلب وبدأت تنتعش بالفعل».
واعتبر الفالح ان «أرامكو السعودية ستستجيب للتعافي الاقتصادي المترتب على ذلك بالتعديلات المناسبة، لكن تلك التعديلات سيتم اتخاذ قرار جماعي وليس فرديا بشأنها، سواء من قبل الشركة أو من جانب المملكة». وبحسب المسؤول السعودي فإن بلاده تتوقع رفع معدل الاستخراج من حقول نفطية رئيسية إلى 70% وهو ضعف المتوسط العالمي.
وقال الفالح ان بناء وصيانة هذا الحجم الكبير من الطاقة الاحتياطية أمر مكلف، لكنه سيؤتي ثماره مستقبلا، وأضاف: «نحن لا نبنيها من أجل المدى القصير، هذه الطاقة نبنيها للعقود والأجيال القادمة»، مضيفا: «لذا لا نتعجل استغلال المشروعات بالشكل الكامل وسنتجاوب مع الأسواق وفق تطورها». وكشف الفالح عن عزم «أرامكو» تكثيف تركيزها على سوقي الصين والهند المتناميتين، لكن ليس على حساب عملائها في باقي أنحاء العالم، مفصحا عن ان السعودية ستستثمر 90 مليار دولار في تنمية البنية التحتية للطاقة على مدى الأعوام الخمسة القادمة.