أخي الكريم : أشكر لك اجتهادك , وحرصك البين , جعله الله في موازين أعمالك , ولكن هذا الأثر لا يثبت مرفوعاً (يعني منسوباً للنبي) , وإنما هو موقوف على ابن عباس رضي الله عنه (كما ذكرته ) , وعلى علي رضي الله عنه بألفاظ متفرقة من هذا اللفظ , وأغلبها لا يخلو من كلام،
وقد وجدت هذه الفتوى العلمية التالية مفصلة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نعثر على رواية هذا الحديث بهذه الصيغة، وإنما وردت ألفاظ منه متفرقة، وأغلبها لا يخلو من كلام، وأغلبها موقوف على ابن عباس أو على علي رضي الله عنهما، وكثير منها موقوف على التابعين، وقد روى الترمذي وأبو يعلى بسند فيه موسى بن عبيدة ويزيد الرقاشي -وهما ضعيفان عند أهل الفن- رويا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مؤمن إلا وله بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه فذلك قوله عز وجل: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث. انتهى.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى