الكاتب القدير محمد الرطيان كل يوم يأتي بجديد اترككم مع مقال رائع جدًا
محمد الرطيان "تحقيق صحفي" وأنتم ضيوفه!
(1)
إلى أين تتجه الصحافة الإلكترونية؟
هل وجودها يهدد الصحافة الورقية، وهل ستكون في المستقبل بديلاً لها؟
(لا تنسوا: المذياع والتلفزيون والصحيفة والسينما والكتاب.. لم تقم أيّ من هذه الوسائل بإلغاء الأخرى)... هل ستنتج هذه الصحافة – الإلكترونية – أخلاقا ًجديدة تختلف عن أخلاقيات الصحافة الورقية ؟.. هل سيختلف "القارئ" باختلاف شكل المُنتج المُقدم إليه؟.. ما المطلوب من هذه الصحافة "الإلكترونية" حتى تكون جديرة بثقة واحترام المتلقي لها؟..
(ولا تنسوا – أيضاً – أن الصحف الورقية هي من أكبر الصحف الإلكترونية .. عبر مواقعها على الإنترنت)
(2)
تذكروا أننا في زمن يستطيع فيه نصف مليونير أن ينشئ محطة فضائية .. وبإمكانها الاستمرار عبر "جهود" خمسمئة مراهق يبعثون لها رسائل الـ sms ويغازلون بعضهم البعض!
تذكروا أننا في زمن يستطيع فيه فتى لم يكمل العشرين أن يؤسس منتدى إلكترونياً ويكون خلال فترة بسيطة عدد أعضائه بالآلاف... ولكن:
ما هي "القيمة" التي يقدمها هذا أو ذاك؟
ما هي "القضية" التي دفعت هؤلاء لتأسيس هذه المنابر؟
أي " تأثير" ستصنعه هذه الوسائل عند متلقيها.. وفي أي اتجاه؟
(3)
في الصحافة الورقية نحن نتعامل مع وجوه واضحة، وأسماء حقيقية.
في الصحافة الإلكترونية – في الغالب – نتعامل مع "كائنات افتراضية" ..
هل هذا يعني: حريّة أكبر.. أم مسؤولية أقل؟!
أليست الحرية: مسؤولية؟
أليس أبسط شروط "الحريّة" أن تكون "مسؤولاً " عمّا تقوله وتفعله.. وأن يكون لديك الاستعداد لتحمل كافة تبعات فعلك/ وقولك الحر؟!
(4)
هذه الأسئلة لا تعني أنني أقف بجانب وسائل الإعلام "الرسمية" ضد غيرها..كما أنني لا يمكن أن أقف بجانب"الفوضى".. فقط لأنها ليست رسمية.
رغم أن هنالك من يقول إن بعض"الفوضى" هي: صناعة رسمية!
(5)
يا قراء "الوطن".. يا قراء "موقعنا الإلكتروني":
اعتبروا أن هذا المقال "تحقيقا صحفيا"وأنتم وحدكم ضيوفه..
ووحدكم من يجيب عليه .