من منا لا يعرف المؤذن القدير حسان رشاد زبيدي - رحمه الله
هذا الصوت الرائع والفتان
كم فقدنا هذا الصوت العذب بين جنبات المسجد الحرام ، منذ 9 سنوات وأنا أذهب لأداء العمره في العشر الاواخر ، وكنت أتمنى أن أرى الشيخ / حسان زبيدي
وفي آخر سنه أعتمرت بها حاولت أن أرى الشيخ لكن قدرة الله عزوجل فوق كل شي
فتوفاه العزيز الحكيم ، وبقى صوته الشجي في ذهني كلما ذهبت لبيت الله الحرام
رحمة الله عليك
وهذا الشي القليل من سيرة الشيخ رحمه الله
الشيخ حسان رشاد زبيدي
ولادته : ولد حسان رشاد زبيدي بمكة المكرمة 1/رجب/1375هـ بمكة المكرمة .
دراسته: المرحلة الابتدائية بمدارس الثغر النموذجية بجدة والمرحلة المتوسطة بمدرسة جعفر بن أبي طالب ومن ثم أكمل دراسته بمعهد المعلمين. و قد حصل على درجة البكالوريوس من جامعة أم القرى تخصص تربية.
المرحلة العملية : عين مدرسا بمدرسة عثمان بن عفان بمكة المكرمة ثم وكيلا لمدرسة الخليل بن احمد بمكة المكرمة ومن ثم أصبح مديرا لمدرسة المراخية الابتدائية وتقاعد عام 1426هـ .
وكان رحمه الله يعقد حلقات لتحفيظ وتدريس القران الكريم في المدرسة . وقد أذن بمؤذنية المسجد الحرام عام 1410هـ وألتحق بها رسميا عام 1415هـ / 1416هـ ودرس تعليم الأذان بالمقامات المكية وكان يعقد دروس في منزله كل يوم أحد من كل أسبوع لتعليم الأذان وتخرج على يديه كثير من مؤذني المساجد في أنحاء المملكة . كما أقام الأذان في عدد من مساجد العالم الإسلامي ومنها : جمهورية مصر العربية – جنوب أفريقيا ...وكان ينشد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم . وخدم العلم وطلابه لمدة 28 عاماً .
والده : رشاد بن على زبيدي وهو من محبي الخير وأحد وجهاء مكة المكرمة وتقلد عددا من المناصب في الدولة .
والدته : نور ابنة المطوف صدقة حامد عبدالمنان ( شيخ مشايخ الجاوة ) رحمهم الله .
أبنائه : له من الأبناء ( عبدالاله – أحمد – البراء – محمد –أفنان – رغد )
إخوته : له من الاخوه ( نبيل – مجدي – مروان – ملكة – أمل – سوسن )
وكان رحمه الله متميزا بصوته العذب الجميل وأدائه للمقامات المكية الأصيلة وهذا الأمر الذي جذب كثير من مستمعيه في العالم الإسلامي وكان رحمه الله معروفا بالدقة والتنظيم ومحبته للخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين والسعي لذلك عند أهل المال والجاه .
مرضه ومحبته في قلوب الناس : إن الله سبحانه وتعالى يهيئ لمن يشاء من عباده فرصا ترتقي بها درجاتهم عنده ويزيدهم محبة في قلوب خلقه يبلوهم ببعض ما يبلو به الأنبياء والصالحين ليحمدوه في شدتهم كما يحمدوه في سرورهم , فقد مر الشيخ حسان رشاد زبيدي بالبلاء بمرضه منذ أكثر من 14 عاما وهو يعاني من الأمراض حتى بلغ به المرض في جسده مبلغه . تعرض في شهر شعبان من عام 1427هـ لجلطه أصيب على أثرها بشلل نصفي مصحوبا بفقدان النطق ألزمه الفراش بالمستشفى حتى انتقل إلى جوار ربه بعد منتصف ليلة الجمعة 10/ربيع الأول / 1428هـ وقد عرف رحمه الله بصبره واحتسابه وحمده لله في مرضه .
وقد شارك في تشييع جنازته مئات من المواطنين والمقيمين وفي عزائه من جميع محافظات المملكة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ أئمة المسجد الحرام والوزراء وأحبائه في العلم الإسلامي...وصلى عليه بعد صلاة الجمعة بالمسجد الحرام كما صلي عليه صلاة الغائب في بعض مساجد مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة .
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته .
وأقدم لكم هذا المقطع الجميل من أذان الشيخ رحمه الله
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني ولأعرضوا عني وملوا صُحبتي ولبوأت بعد كرامة بهواني لكن سترت معايبي ومثالبي وحلُمت عن سخطي وعن طغياني