تابعت كما تابع غيري البث المباشرالذي نقلته مشكورة قناة mbc action قفزة فيليكس ووالله أنني لحظة قفزته كنت أنا وأبنائي نتابع بترقب وقلق شديدين المرحلة الحرجة التي يمر بها واستودعته الله الذي لاتضيع ودائعه وكلي ثقة بالله بأنه سيحفظه من كل سوء ومكروه لأنه أراد أن يثبت للعالم أجمع بأن البحث عن العلم والتجربة لابد وأن يكون لها ثمن وهو قدم الثمن غالياً .
فتهنئتي الحارة جداً من الأعماق لفيليكس على الإنجاز الذي حققه وهنيئاً للأم التي أنجبته ويحق لها أن تفتخر بالأبن الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه وسيسجل العالم له هذا التاريخ الأحد 14/10/2012م .
وكعادتنا وليس بجديد علينا التأخر في السبق سيأتي غداً من يتشدق في المجالس والصحف ويقلل من الأهمية ويقول إن القرآن الكريم يحث على التفكر والتدبر والبحث عن المعرفة والعلم ، نعم أوافقك الرأي تماماً ولكن وللأسف الشديد بعد الاكتشافات والإنجازات ( في جميع المجالات) التي يحققها غيرنا تقول عندنا وعندنا إلخ ...
أو يقول إن العمل الذي قام به يشجع ويؤدي إلى الانتحار وأنه محرّم في شريعتنا فأقول له ياسيدي هناك بون شاسع بين من يريد إزهاق نفسه والتخلص من حياته لأي سبباً كان وبين من يضحي من أجل الآخرين !!
ويعلم الله وأنا أكتب نص هذا المقال أشعر بحرقة شديدة والألم يعتصر فؤادي ماذا ينقصنا أليس عندنا عقل نهتدي ونتفكّر به أو ألا يوجد لدينا أدوات البحث العلمي والتجريب بلى كل ذلك متوفر ولكن نفتقر إلى التطبيق والهمّة العالية .
نريد من وزارة التربية والتعليم أن تركّز في خططها المستقبلية على مزيد من الإبداع في مخرجات التعليم والحد من المشاريع التي كثُرت وأرهقت الميدان التربوي وليس على مسميات فقط مثلاً لا للحصر "معلم متميز " لانريد ذلك بكثرة الأعمال الورقية التي يقدمها المعلم ليحصل على المسمى بل نريد عندما يقال معلم متميز أن المجتمع (قبل أهل الخبرة والاختصاص) لمس ذلك جلياً وظهر التميز على أداءه وبالتالي حكم على تميزه نظير جهوده التي قدمها وانعكست على المخرج التعليمي والمجتمع والعالم بأسرة هذا الذي نريد على أرض الواقع .
كذلك نريد أن تتعلم الأجيال ونحن من الدرس الذي قدمه لنا على الهواء مباشرة مدرب فيليكس ( جوزيف كتنجر ) الذي حطم الرقم القياسي السابق حيث تابعناه وهو يوجه ويرشد فيليكس لتحطيم رقمه القياسي حقاً هذا هو التنافس الشريف وعجبي لمن ينسب أعمال ليست له ويتبناها وأنها من بنات أفكاره ويدّعي الأمانة وأنه مثال للمسلم الحق ّ!!.
همسة خاصة قد يقول قائل كيف تستودع الله إنسان "كافر"فأقول له هداني الله وإياك إلى طريق الحق أن حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي وصل إلى سدرة المنتهى وهي المنزلة التي لم ولن يصلها فيليكس ولاغيره سواء كان ملك مقرّب أو نبي مرسل مات ودرعه مرهون عند يهودي فأنا احترم الإنسان لإنسانيته وليس لعرقه أو جنسيته وكذلك ماذا قدم للبشرية من تطور علمي وتقني تستفيد أنت وغيرك منه .
كتبه لكم الغني بربه عن الناس
محمد بن حوران العنزي