طالب استاذ الكمبيوتر المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز والخبير الدولي المعروف في تقنية المعلومات الدكتور حسين سندي جميع مستخدمي الحاسب الآلي بضرورة وضع برامج محدثة لمقاومة الفيروسات التي قد تتعرض لها أجهزتهم في حالة فتح رسائل مجهولة المصدر او تحمل مضامين جذابة بهدف لفت النظر.
دودة كونفيكر
ويراقب خبراء المعلوماتية في العالم باهتمام كبير تطور دودة معلوماتية قوية تحمل اسم كونفيكر يفترض ان تتعزز خلال هذه الأيام في مختلف مناطق العالم.
وحسبما يتوقع الخبراء، يتطور هذا الفيروس من الشرق الى الغرب مع تغير اليوم،وقال بول فيرغوسون خبير التهديدات المعلوماتية في مجموعة «ترندو مايكرو» في محاولة لتهدئة المخاوف من هذا الفيروس المعلوماتي ان «الطائرات لن تسقط والإنترنت لن تتفكك».
وأضاف ان «اللغز الكبير هو معرفة ما سيفعله الذين يقفون وراء كونفيكر، سيطرتهم على عدد كبير من الحواسيب أمر مخيف بضربة فأرة واحدة يمكنهم ان يفعلوا ما يشاؤون بآلاف الأجهزة».
ووعدت المجموعة العملاقة لبرامج المعلوماتية «مايكروسوفت» بمكافأة قدرها 250 ألف دولار من يقدم معلومات تسمح بكشف المسؤولين عن الفيروس المعروف أيضا باسم «داوناداب» ، وهذا الفيروس هو برنامج قادر على تكرير نفسه مستغلا الشبكات او الكمبيوترات التي لم يتم تحديث برامجه حمايتها من الفيروسات أخيرا.
وقالت مجموعة من الخبراء تراقب تحركات الفيروس على الإنترنت في آسيا وأوروبا ان الفيروس يتعزز وبرمج أولا لضرب 250 موقعا على الإنترنت يوميا، لكنه بدأ أمس يضع لوائح تشمل خمسين ألف موقع، وتشمل 500 موقع يوميا ، وحتى الآن لم يعط القراصنة الذين ابتكروا هذه «الدودة» الموجودة حتى الآن في مليوني جهاز كمبيوتر، أوامر محددة.
مكافحة الفيروسات
وحذر د.حسين سندي ان بعض الفيروسات تقوم بالتجسس على صاحب الجهاز وقد تسرق كل بياناته السرية مثل أرقام البنوك والأرقام السرية للدخول الى الحسابات البنكية وأرقام بطاقات الائتمان ، وكذلك تقوم بتشغيل الكاميرا دون علم صاحب الجهاز ، وكذلك تحويل الجهاز الى رجل آلي وهو مايعرف باسم( زومبي ) يقوم بأعمال تخدم كاتب الفيروس ولا يعلم عنها صاحب الجهاز وهذا النوع من الفيروسات يسمى ( بوت نتز ) .
وأشار د. سندي الى إن الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر هي برامج صممت للتدخل في عمل الكمبيوتر ولتسجيل البيانات أو إتلافها أو حذفها أو لتنتقل إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى وعبر إنترنت،وتقوم عادة الفيروسات بإبطاء العمل والتسبب بمشاكل أخرى.
وبين د.سندي ان الفيروسات العادية تطلب عادة من مستخدمي أجهزة كمبيوتر غير اليقظين أن يقوموا بمشاركتها أو إرسالها عن غير قصد، وبعض الفيروسات الأكثر تعقيدا مثل الفيروسات المتنقلة، فبإمكانها أن تتكاثر وتنتقل تلقائيا إلى أجهزة كمبيوتر أخرى عبر تحكمها ببرامج أخرى، كتطبيق مشاركة البريد الإلكتروني.
وأكد د.سندي على ضرورة أن يبقى جهاز الكمبيوتر مجهزا بآخر التحديثات وأدوات برامج مكافحة الفيروسات، وأن يتابع المستخدم القواعد الأساسية لدى استعراضه ايميلاته الشخصية ومواقع الإنترنت وتنزيل الملفات وفتح المرفقات،مع التأكيد والحرص الشديد بعدم فتح الرسائل والصور المجهولة وغير معروفة المصدر.