رغم أنه واجهة دولية ظل 6 أعوام
طريق الرقعي يعاني أخطاء إنشائية وبطئا في التنفيذ
الرقعي جزء غال من وطن أغلى، فالرقعي منفذ حدودي بين وطننا ووطننا الثاني الكويت يسلكه عشرات الألوف من الحجاج والمعتمرين والمسافرين إلى بلاد الشام ومصر، فهو طريق دولي لذا يعد واجهة لنا أمام الآخرين فطريق الرقعي هو الطريق الموصل بين الرقعي وحفر الباطن 90كلم منذ عدة سنوات والطريق تحت الإنشاء تعاقبت عليه أكثر من شركة لم يتعرض إنشاء الطريق إلى غلاء الأسعار لأن العقد بدأ وانتهى ولم تتداول لفظة "غلاء الأسعار" في ذلك الوقت وقعت في الطريق أخطاء أثناء الإنشاء لا تغتفر كرفع أحد الاتجاهات فوق الاتجاه الآخر وتكسير ما تم إنفاذه ومدد فاقت التماس الأعذار والضحايا هنا وهناك نسمع بين الفينة والأخرى رجل أمن في إحدى قطاعاتنا الأمنية، معلم يكابد التردد اليومي، حجاج ومعتمرون قدموا من الكويت متجهين إلى مكة آخرهم عماله تغربت تطلب لقمة العيش، مسافرون استودعوا الله أطفالهم الصغار.. كل هؤلاء لهم قصص وحكايات مأساوية مع حوادث السيارات المتكررة سمعنا حتى تبلدت الأحاسيس،ومازالت ذاكرتنا تحتفظ بموقفين أحدهما: امتلاء ثلاجة مستشفى حفر الباطن بضحايا حادث الحافلة الشهير وتعدادهم ثلاثون شخصا - رحمهم الله - الموقف الآخر: الذي أفجع أهالي الرقعي لأحد رجال الأمن في الرقعي - رحمه الله - قبل رمضان بيوم أو يومين في عام 1424، كان عائدا من حفر الباطن لشراء احتياجات رمضان - وأثناء عودته وعلى مشارف الرقعي اتصل على أبنائه الذين كانوا في انتظاره عند باب المنزل لحضور مناسبة في إحدى الاستراحات وما علموا أنها الأنفاس الأخيرة لوالدهم ووالدتهم وأخيهم الصغير في حادث شنيع احترق فيه الثلاثة تقبلهم الله عنده من الشهداء،العجب أن طريق الرقعي لا يحتاج إلى مزيد جهد لا يحتاج إلى ديناميت لمواجهة جبال صخرية فأرضه منبسطة لا علو ولا انخفاض.
فهل ست سنوات لا تكفي ليسير آباؤنا وإخواننا وأبناؤنا آمنين، لذا نحتاج لوقفة صادقة تعيد النظر في الطريق لتقليل حجم الحوادث عليه.
سالم بن دواس الشمري- حفر الباطن