المستخدمون يقضون ما يزيد عن مليار ساعة في العالم الافتراضي الذي يقدمه موقع Second Life أو ( الحياة الثانية ) بعدما لم يتوقع مؤسسه أن يتحول موقعه إلى أكثر مواقع التواصل الإجتماعي جماهيرية على شبكة الإنترنت.
عندما أقدم الأميركي فيليب روزدال، صاحب شركة "ليندن لاب"، على تدشين موقع Second Life أو ( الحياة الثانية ) الذي يتيح للمشتركين أن يعيشوا – ولو على الكمبيوتر – حياة أفضل وأكثر متعة من حياتهم الواقعية لقاء القليل من الدولارات قبل عامين، لم يكن يتوقع أن يتحول موقعه إلى أكثر مواقع التواصل الإجتماعي جماهيرية على شبكة الإنترنت، خاصة ً في ظل المنافسة الشرسة التي يجابهها من موقعي فيس بوك وتويتر.
وتلك هي الحقيقة التي أزاحت عنها النقاب أحدث الإحصاءات الخاصة بمعدل استخدام الموقع، وقامت "لندن لاب" بإصدارها الأسبوع الماضي. هذا وتؤكد تلك الإحصاءات على الإدعاء الذي يقول إن المستخدمين يقضون ما يزيد عن مليار ساعة في العالم الافتراضي الذي يقدمه الموقع. وقد ورد بتلك البيانات الإحصائية العديد من النقاط الهامة التي تبرهن على حقيقة تفوق موقع " Second Life" وجذبه لمعدلات قياسية من المستخدمين على حساب مواقع أخرى ذائعة الانتشار والصيت حول العالم.
حيث قالت الشركة عبر بيان صحافي لها في هذا الشأن :" يقضي سكان ( الحياة الثانية ) مدة يبلغ متوسطها 100 دقيقة تقريبا ً في كل زيارة يقومون بها للموقع. وهذا المعدل الزمني للزيارة الواحدة يزيد بشكل كبير عن تلك الأوقات التي يقضيها الأشخاص على باقي شبكات التواصل الإجتماعي الرائجة، وهو ما يكشف أيضا ً عن مستوى الارتباط الكبير الذي يجمع بين المستخدمين والموقع".
وتابع البيان بالقول :" يتم نقل ما يعادل أكثر من مليار دولار بين مستخدمي موقع ( الحياة الثانية )، الذين يقومون بشراء السلع والخدمات الافتراضية من بعضهم البعض. كما نما المؤشر الاقتصادي للموقع بنسبة 94% بصورة سنوية من عام 2008 إلى عام 2009. وبعد أن وصل إجمالي الصفقات التي تتم بين المستخدمين الآن لما يقرب من 50 دولار شهريا ً، يسير اقتصاد الموقع على أساس معدل تشغيل سنوي يزيد عن نصف مليار دولار، وهي القيمة التي تجعل الموقع أضخم كيان اقتصادي افتراضي في الصناعة".
وأكمل البيان قائلا ً :" وقد تم استخدام أكثر من 18 مليار دقيقة من الدردشة الصوتية على موقع ( الحياة الثانية ) منذ أن تم تدشين الخدمة في عام 2007.
وقد نمت الدقائق الصوتية بنسبة 44 % على أساس سنوي من 2008 وحتى 2009، وتم استخدام ما يزيد عن 6 مليار دقيقة من الدردشة الصوتية في 2009 وحدها، وهو ما حوَّل شركة ليندن لاب لتصبح واحدة من أكبر الشركات التي تقوم بتزويد خدمة الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت". هذا وتعتبر الاقتصاديات الافتراضية وخدمة الدردشة الصوتية اثنين من المجالات التي يتخلف فيها موقعي الفيس بوك، وماي سبيس، وغيرهما من مواقع التواصل الإجتماعي التي تعتمد على النص والصورة.