يا أمة الإسلام .. يا أمتي التليدة:
أين ضاع مجدكِ .. أين تلاشت أنواره..لم هذا الضياع الذي أراك فيه؟!
أتتذكرين.. ياأمتى التليدة:
أتتذكرين عندما حاول صائغ ذهب يهودي أن يراود امرأة من الأنصار عن نفسها فأبت وتمنعت..فقام اليهودي فربط مؤخرة ثوبها من خلفها وهي لا تشعر.. فلما قامت سقطت على الأرض وانكشفت سوءتها فصرخت..
صرخت.. فلما سمع صوتها مسلم غيور أخذ سيفه فقتل ذلك اليهودي ثم قُتل هذا المسلم الغيور
أتتذكرين .. عندما وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فسيّر الجيش الإسلامي..للقضاء على اليهود
هذا من أجل من ؟؟
إنه من أجل أمراة مسلمة تعرض لها بسوء ..
هل نسيتِ أم تناسيتِ ؟؟
أتتذكرين ؟
عندما صرخت أمرأة مسلمة مستنجدة ... وااااااااااامعتصماه وااااااااامعتصماه
فلما علم المعتصم سير جيشا .. أوله في دار الخلافة وأخره في عمورية ....
يا أمتي:
ما بال أبناءك اليوم وقد بُح صوت فتيات المسلمين من الصراخ ..لا بل وأطفال وشيوخ المسلمين .. وآثار ومساجد المسلمين..ولا مجيب وليس غير رجع الصدى !
يا أمتي :
أو تعلمين ماذا يفعل عباد الصليب بأخواتنا في أرض العراق..؟؟
إن أخواتنا في أرض الرافدين يشكين الضيم والظلم..يصرخن يستغثن،ولا من مجيب ؟؟؟
والله إن القلوب لتتفطر والعين لتدمع لمصابهن..في أطفالهن وبعولتهن وأعراضهن
نعم..عباد الصليب يدنسون أعراضنا..يمرغون أنوفنا في الوحل
ينتهكون أعراض المسلمين..إنهم ينتهكون أعراضنا..تحت تهديد السلاح..ويتفننون في تعذيبهن وإذلالهن
ورجالنا معرضون ..إلا من رحم ربي
فشبابنا مشغولون بمن فاز باولمبيات أثينا ؟؟ وبأنواع الهواتف النقالة الجديدة .. والجري خلف شهواتهم
وفتياتنا يبالغن في التفنن بصرعات الموضة والمكياج والتسريحات وسفاسف الأمور
إلى متى هذا الذل يا أمتي ؟؟
إلى متى هذا الهوان ...
ويزيد من ألمي تخاذل أمتي .. عن نصرتي في أعظمِ الأزماتِ