المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
طــالـــب عــــلـم |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2008 |
العضوية: |
255 |
المشاركات: |
222 [+] |
بمعدل : |
0.04 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
اميرة بكلمتي
المنتدى :
المنتدى الاسلإمي
الأخت الفاضلة أميرة :
أنا أعلم صدق عاطفتك الدينية , وما كتبتيه من نصح خير دليل على غيرتك , ونبلك لا حرمك الله من الأجر , ولكن هنا ثلاث ملاحظات تنبهي لها :
الملاحظة الأولى :
قلت : عن حديث الذبابة : قمة في الاعجاز العلمي اثبت صحته العلم الحديث.
أختي الفاضلة :
الحديث من الأحاديث التي أجمعت الأمة على صحة أسانيدها فهو من أصح الأسانيد , فهو في صحيح البخاري , ولذلك لا يحتاج أن يثبت العلم صحتها بل العلم يرجع إليها لأنها صحيحة والعلم قائم على نظريات وفرضيات قابلة , للخطأ والاستدراك , وكم من نظرية تراجع عنها أهلها , وأما كلامه صلى الله عليه وسلم فهو عمن لا ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى , ومن هنا لا ينبغي أن نجعل أحاديث نبينا خاضعة للتجارب والبراهين , أحاديث نبينا الصحيحة المروية عن الثقاة , والتي حكم علماؤنا بصحتها ,بضوابط , وشروط لم يعرف لها تاريخ الشعوب مثيلا , ونقلها عدول أثبات , ليس مثلهم بعد النبيين رجال , فسنتنا المطهرة لم تعد بحاجة لكافر ليؤكد صحتها في القرن الرابع عشر , فإنها صحيحة من قبل أن يخلق هذا الذي قام بالتجربة , والمصيبة الأكبر هي أن صاحب التجربة لا يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم , وحتى ولو كانت هذه التجربة تؤكد العكس ,فإن الصحيح هو قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نتيجة التجربة.
فائدة هامة وتحذير :
هناك من رد هذا الحديث من المعاصرين والمستشرقين , في هذا الزمان , وحجتهم أنه "اصطدم بعقولهم " : ومتى كانت عقولهم المخلوقة الهزيلة حجة على كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وهي عقول تخضع للضعف , والمرض , والتأثير , والعجز , والهوى , ولو قبل بعقولهم جدلاً : أي عقل يصلح ليكون حكما , ومقياساً على ثوابتنا ؟ عقل فلان أم فلان ؟ وهل نترك ديننا لعقول البشر ؟ ونحن كمسلمين لا نشكك في أي حديث ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم , فصدقه , وحبه متغلغل في سويداء قلوبنا , ولو فتح مجال الشك في ديننا لما بقي منه شيء , وهذا التشكيك والحديث في البخاري وهو أصح كتاب بعد كتاب الله , وأجمعت الأمة عليه , والأمة بمحدثيها وجهابذتها لا تجمع على ضلالة , فكيف إذا كان في دواوين السنة الأخرى وهي لا تقل أهمية إذا صح الحديث .
الملاحظة الثانية :
حديث : (من صلى عليّ في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها في الآخرة , وثلاثين في الدنيا)رواه البيهقي في شُعَب الإيمان 3/11 , وابن عساكر في تاريخ دمشق 54/301 : كلاهما من طريق أبي رافع أسامة بن علي بن سعيد الرازي بمصر , ثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ , حدثنا حكامة بنت عثمان بن دينار أخي مالك بن دينار , عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن أقْربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك مَلَكا يدخله في قبره كما يدخل عليكم الهدايا يخبرني من صلى عليّ باسمه ونسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء " .
إسناده : ضعيف جداً . فيه مجاهيل لا يعرف لهم ذكر في كتب الرجال : فيه أبو رافع أسامة بن علي الدارمي , وفيه حكامة بنت عثمان بن دينار , وكلاهما لايعرف , وهو أقْرَب إلى الوَضْع ، فَعَلامَات الوَضْع تَلُوح عليه في متنه إضافة لسنده .
الملاحظة الثالثة :
حديث : ( يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس ... يحبون الدنيا وينسون الآخرة , يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق , وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية , وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام).
هذا حديث غير صحيح , ولا يوجد له اسناد , وليس في شيء من دواوين السنة , وبذلك يعتبر من الأحاديث الموضوعة , فارجوا الحذر منه .
نصيحة عامة للأخوة الكرام :
لا يجوز أن يُنْسَب الْحَدِيث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ بعد التأكُّد مِن صِحَّتِه . وإلاَّ أصْبَح الذي ينشر الأحاديث مِن جُملة الكذَّابِين الذين كذَبُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإنه تواتر عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال : مَن كَـذَب عليّ مُتعمداً ، فليتبوأ مقعده من النار . حتى قال بعض العلماء : إنَّ مَن كَذَب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم مُتعمّداً فهو كَــافِــر
وهذا يدلّ على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
ختاماً أشكرك أختي الفاضلة وكلنا نكمل بعضنا البعض ودمتم بخير
|