عصب عرق النسا هو عصب طويل، وهو أكبر عصب يبدأ من الجزء السفلي من فقرات العمود الفقري والتي تسمي جزع (جذور) الأعصاب. ويسير العصب في كل من الأرداف وإلي أسفل حتى يصل إلي الأرجل من الخلف. إذا حدث أي ضغط أو ألم في جزع الأعصاب يؤدي ذلك إلي حدوث ألم في مؤخرة الظهر وألم أيضاً في الأرداف والأرجل . أساس هذه المشكلة يمكن أن يكون بسبب وجود فتق في فقرة من فقرات الظهر، ولكن في أغلب الحالات يكون السبب غير معروف.
في بعض الحالات، يكون الألم شديد جداً لدرجة أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في المشي. ولكن يرتبط دائماً مدى شدة الألم بمدى صعوبة الحالة. وبالعناية الصحية الجيدة، يمكن التغلب علي هذا الألم بسرعة كبيرة حيث أن هناك أشخاص تصل حالتهم إلي ذروتها ولكن مع العناية الجيدة يستطيعوا الشفاء تماماً في أسابيع قليلة.
* العلاج وتجنب الإصابة:
- وفي العام ينصح بالراحة التامة في الفراش لمدة تصل إلي 48 ساعة وتناول المسكنات العادية لتسكين الألم. وعندما تشعر أنك تستطيع المشي حاول ذلك ولكن ببطء وحذر شديد.
- هناك بعض الحالات تشعر براحة مع استخدام الماء الدافئ أو البارد: من المفيد جداً استخدام أكياس المياه الباردة لمدة (5) أو (10) دقائق في خلال الـ48 ساعة من بداية الإصابة. بعد هذه الفترة سوف تجد أن الماء الدافئ يكون مريح أكثر بالنسبة لك.
- العلاج الجسماني أو التدليك يكون مفيداً في بعض الحالات .
- عندما تكون الأعراض مؤلمة في البداية، أو في حالة عدم حدوث أي تقدم إيجابي في الحالة، (عدم الشعور بالراحة إطلاقاً) في خلال أسبوع من بداية الشعور بالألم، يجب استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب للحالة.
- يمكن أيضاً أن يكتب لك الطبيب بعض العقاقير ذات التأثير الأقوى لتخفيف الألم.
- إذا كانت آلام عرق النسا مشكلة مزمنة، فيجب استشارة طبيبك لحل هذه المشكلة بشكل طويل الأمد.
- لا يلجأ الطبيب في هذه الأيام إلي إجراء أية عمليات جراحية إلا إذا احتاجت الحالة ذلك.
- وهناك أيضاً بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تقوم بها لتجنب حدوث آلام الظهر، مثل القيام ببعض التمارين الخفيفة وتمارين اللياقة، توفير ظروف الجلوس الملائمة في عملك وتعلم الطرق السليمة في رفع الأشياء الثقيلة.
ايضا مقاله اخرى
مرض العصب الوركي
هو العصب الوركي ويسمى ( عرق النسا ) وهو جذر عصبي رئيسي يخرج من النخاع الشوكي عند منطقة الصلب في اسفل الظهر ، ويسير ضمن نسيج الطرف السفلي من الاعلى الى اسفل القدم واعراض هذا النوع من المرض ، اخدرار في الاطراف السفلية ، الم شديد وعدم المقدرة على المشي لمسافات طويلة ، ومن اهم اسباب حدوث هذا المرض التهاب العصب الوركي ، الانزلاق الغضروفي الذي يتسبب بالضغط على العصب الوركي من ما يؤ دي الى المرض .
علاج مرض العصب الوركي
اولا : تناول ملعقة صغيرة من بذور الحرمل الناعم مرة واحد يوميا على الريق ولمدة اثنى عشر يوما .
ثانيا : تناول ملعقة من حبوب اللقاح مرتين يوميا ملعقة قبل الغداء بنصف ساعة وملعقة قبل العشاء بنصف ساعة ، وحبوب اللقاح هو عبارة عن ما يجمعه النحل من اللقاح الموجود في النباتات والاشجار حول الخلية وتتميز هذه المادة بغناها بمجموعة فيتامين b) ( وهو من الفيتامينات المهمة لسلامة الاعصاب . واما اذا كان المرض المذكور ناتج عن الانزلاق الغضروفي فعلاجه على النحو التالي :
يستخدم لحاء جذر نبات الكبار على شكل لبخة على مركز الالم لمدة عشرين دقيقة وتتكرر العملية لمدة عشرة ايام يوما بعد يوم ، وننوه بأن لحاء جذر نبات الكبار من النباتات الحارة ويعتبر استعماله لمدة اطول من المدة المذكورة خطأ ، وطريقة تحضير اللبخة على النحو التالي : يطحن اللحاء الغض ( أي الرطب ) وتوضع كمية مناسبة تغطي مركز الالم .
هديه صلى الله عليه وسلم في علاج عرق النسا
روى ابن ماجه في " سننه " من حديث محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دواء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء
عرق النساء وجع يبتدئ من مفصل الورك وينزل من خلف على الفخذ وربما على الكعب وكلما طالت مدته زاد نزوله وتهزل معه الرجل والفخذ وهذا الحديث فيه معنى لغوي ومعنى طبي . فأما المعنى اللغوي فدليل على جواز تسمية هذا المرض بعرق النسا خلافا لمن منع هذه التسمية وقال النسا هو العرق نفسه فيكون من باب إضافة الشيء إلى نفسه وهو ممتنع وجواب هذا القائل من وجهين
أحدهما : أن العرق أعم من النسا فهو من باب إضافة العام إلى الخاص نحو كل الدراهم أو بعضها .
الثاني : أن النسا : هو المرض الحال بالعرق والإضافة فيه من باب إضافة الشيء إلى محله وموضعه . قيل وسمي بذلك لأن ألمه ينسي ما سواه وهذا العرق ممتد من مفصل الورك وينتهي إلى آخر القدم وراء الكعب من الجانب الوحشي فيما بين عظم الساق والوتر .
وأما المعنى الطبي فقد تقدم أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نوعان
أحدهما : عام بحسب الأزمان والأماكن والأشخاص والأحوال .
والثاني : خاص بحسب هذه الأمور أو بضعها وهذا من هذا القسم فإن هذا خطاب للعرب وأهل الحجاز ومن جاورهم ولا سيما أعراب البوادي فإن هذا العلاج من أنفع العلاج لهم فإن هذا المرض يحدث من يبس وقد يحدث من مادة غليظة لزجة فعلاجها بالإسهال .
والألية فيها الخاصيتان الإنضاج والتليين ففيها الإنضاج والإخراج . وهذا المرض يحتاج علاجه إلى هذين الأمرين وفي تعيين الشاة الأعرابية لقلة فضولها وصغر مقدارها ولطف جوهرها وخاصية مرعاها لأنها ترعى أعشاب البر الحارة كالشيح والقيصوم ونحوهما وهذه النباتات إذا تغذى بها الحيوان صار في لحمه من طبعها بعد أن يلطفها تغذيه بها ويكسبها مزاجا ألطف منها ولا سيما الألية وظهور فعل هذه النباتات في اللبن أقوى منه في اللحم ولكن الخاصية التي في الألية من الإنضاج والتليين لا توجد في اللبن وهذا كما تقدم أن أدوية غالب الأمم والبوادي هي الأدوية المفردة وعليه أطباء الهند .
وأما الروم واليونان فيعتنون بالمركبة وهم متفقون كلهم على أن من مهارة الطبيب أن يداوي بالغذاء فإن عجز فبالمفرد فإن عجز فبما كان أقل تركيبا .
اليونان فيعتنون بالمركبة وهم متفقون كلهم على أن من مهارة الطبيب أن يداوي بالغذاء فإن عجز فبالمفرد فإن عجز فبما كان أقل تركيبا .
وقد تقدم أن غالب عادات العرب وأهل البوادي الأمراض البسيطة فالأدوية البسيطة تناسبها وهذا لبساطة أغذيتهم في الغالب . وأما الأمراض المركبة فغالبا ما تحدث عن تركيب الأغذية وتنوعها واختلافها فاختيرت لها الأدوية المركبة والله تعالى أعلم .