أمّا قبل ...
يقول الله جل وتعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ َأزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
كم هو عظيم هذا القرآن يوم جعل هذه العلاقة ..
سكناً . . !!
وجعل هذا السكن يتحقق من جانبين . .
" وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً "
فتأمل قوله " بَيْنَكُم " !!
ولم يقل ( وجعل لكم ) !!
إنما جعلها " بَيْنَكُم " ليسعى كل منكما إلى تحقيقها . .
ليشعر كل منكما بتبعته ومسؤوليته في تحقيق ( السكن الزوجي ) ورعايته . .
لتتحقق المودة والرحمة !!
واليوم قد امتلأت المكتبات بكل كتب العلاقة الزوجية . .
من حيث الواجبات والحقوق . .
من حيث الإبتداء والانتهاء . .
من حيث التربية والأبناء . . ونحوها !
لكن قلّ فيها تلك ( الكتيّبات ) - على استحياء - التي تُعنى بمهارات الحياة الزوجية . .
تلك المهارات التي من شأنها أن تحقق الواجبات والحقوق على وجهها - أو تكاد - !
مهارات تجعل تكاليف ( الحقوق ) أمنيات !!
ومشقّأت ( الواجبات ) أعطيات . . !!
وتحدّ من عور المشكلات .. !!
هذا . . وإن من أكثر ما يطرق بيت الزوجية من المشكلات . .
هو طارق ( الفتور ) أو طارق ( النفور ) !!
نعوذ بالله من شر طوارق الليل والنهار . ..
برود في العاطفة . .
أو ملل ونفور . .
وذلك إنما ينشأ من جهتين ..
من جهة قلّة الوعي بمهارات العلاقات الأسرية ..
أومن جهة الجمود على الرتابة والروتين في الاتصال بين الزوجين ..
وبعيداً عن الإسهاب في رقم المظاهر والأسباب . . إلى الدخول في اللباب . .
: : * : : * : : * : : * : :
تتمة الحديث ... لم تنتهِ بعد !!
تابعوااا
المصدر السابق..