قل يانصيب وصن مغطى

المرأة هي اللبنة الأساسية للأسرة
والأسرة هي نواة المجتمع
فما تنتظر من مجتمع تقوم نواته على
لعبة الحظ يانصيب أو على الصن المغطى
كما يحلو للعيبة البلوت تسمية طريقة زواجنا فهي لا تشبه إلا ذلك .
هنالك عادات وتقاليد
تنافي الإسلام مع ذلك مازلنا نتمسك بها
بل نتشبث بها
وكأنها أصبحت من المسلمات الدينية رغم أنها لا تنطبق مع سماحة الإسلام.
فهو الدين الذي رضاه الله لنا شرعا لنحتكم إليه
ونعيش تحت مضلته وقوانينه فلا يجوز لنا أخذ ما يناسبنا من الشريعة وترك ما لا نريد كما فعل اليهود حيث كانوا يطبقون بعض أحكام التوراة التي توافق هواهم
ويتركون تطبيق الأحكام التي لاتعجبهم
فوبخهم الله تعالى على ذلك في محكم كتابه بقوله تعالى
{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } البقرة 85
، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في علم الأصول، فكل من آمن ببعض كتاب من كتب الله السماوية ورفض بعضه فإن الآية الكريمة تصدق فيه وتدل عليه.
وجزاؤه الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة سواء كان يهوديا أو نصرانياً أو يدعي أنه مسلم.
كما لا يجوز لنا تحريم ما أحل الله لقولة تعالى ‏‏‏
{‏يا أيها النبي لم تحرم ما أحل اللّه لك}‏ التحريم 1
إلا أننا نمارس ذلك على أرض الواقع تحت غطاء الموروث من العادات والتقاليد والدليل على ذلك عدم الأعتراف بالنظرة الشرعية لمن يريد الزواج من بناتنا مع أن الشرع أعطاه هذا الحق بضوابطه الشرعية .
سئل سماحة الشيخ العلامة عبدا لعزيز بن عبدالله بن باز عن رؤية المخطوبة ، فأجاب – رحمه الله - : ( لا شك أن عدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق ، إذا وجدها خلاف ما وصفت له 0 ولهذا شرع الله سبحانه للزوج أن يرى المرأة قبل الزواج حيث أمكن ذلك 0 فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْ يَفْعَلْ ، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه – كتاب النكاح ، والحاكم في المستدرك بإسناد حسن ) 0
وصححه الحاكم من حديث جابر – رضي الله عنه – 0 وروى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عَنْ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ – رضي الله عنه – أنه خطب امرأة فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا فَفَعَلَ ) ( حديث صحيح ) 0
وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا ، قَالَ : لَا, قَالَ ، فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب النكاح – برقم 1424 ) 0
وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على شرعية النظر للمخطوبة قبل عقد النكاح ، لأن ذلك أقرب إلى التوفيق وحسن العاقبة 0
وهذا من محاسن الشريعة التي جاءت بكل ما فيه صلاح للعباد وسعادة المجتمع في العاجل والآجل ،فسبحان الذي شرعها وأحكمها ، وجعلها كسفينة نوح ، من ثبت عليها نجا ، ومن خرج عنها هلك ) ( الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية – ص 497 ، 498 – أنظر مجلة الدعوة – تاريخ 4 / 4 / 1410 هـ ) 0
للنظرة الشرعية فوائد جما للمرأة والرجل على حد سواء ويكفينا أقرار الشريعة بذلك فالشريعة الاسلامية لا تقر إلا ما يصب في مصلحة الفرد والأسرة والمجتمع والأمة بأكملها ونحن جزء من هذه الأمة فلنساهم في بناء أسرة أسلامية على أساس صحيح وتقف على أرض صلبة من خلال اكتمال أركان اختيار الزوجة الأربعة عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ عَنْهُ ان النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
فالركن الثالث ينص على جمال الزوجة وهذا لا يتحقق إلا برؤيتها قبل عقد النكاح , فهذا الركن له أثر كبير على نفسية المرأة وعلمها أنه أختارها لذاتها .

تطبيق البعض للنظرة الشرعية بعد عقد النكاح أفضل من الماضي ولكنه غير صحيح ويفترض أن يكون عند الخطبة وليس بعد عقد النكاح .

في كثير من قبائل الجنوب طبقة النظرة الشرعية بقوانين وضوابط ماليه تبدأ من ( 2500 ريال إلى 10000 ريال ) يدفعها الخاطب لرؤية مخطوبته يسمونها ( تكاليف زينة المخطوبة ) مع أن التزين يغير الهيئة الحقيقة ويدخلهم في مسائل شرعية أخرى.
يصادر المبلغ كاملا إن لم يتم التوافق ( منعاً للتلاعب ) وفي حال تم التوافق يدخل المبلغ ضمن المهر , لا أعلم مدى شريعة ذلك ولكنه يبقى أفضل من
( الصن المغطى )

{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ }

أخيرا أسمحوا لي أن أوجه رسالتين:

الأولى :- لأستاذي عبنش

{احبك وففط}

الثانية :- إلى أخواتي وبناتي السلطانيات

{ لكن حقوق مغتصبة لن أدونها حبرا سيكون حبرها دمي وثمنها هدره وقلمها قلبي ومكانها في حروف لا تنسى }

ختاماً تقبل الله اعمالكم الصالحه في هذه الايام المباركه وكل عام وانتم بخير

حرره الزير في نهار يوم عرفات العام 1429هـ

وانت بخير اخي الزير مصدر الابداع صاحب القلم والعقل الجرئ
تتحدث بكل طلاقه وكل ماتتفوه به انت صائب ولم تقول الا الدرر
انت تحب عبنش ولكن هل تعلم اننا كلنا نحبك ونحب عبنش من حبك له
كلاكم رائعين ثنائي جميل تحياتي لكم

بارك الله فيك اخي ابو ثامر

الأصل أن تكون العادات والتقاليد والأعراف... تابعة للشريعة الإسلامية وموافقة لها، أما إذا كانت غير موافقة لها فيجب تركها والتخلي عنها، وإحلال الشريعة محلها، لأن ديننا الإسلامي دين عظيم شامل كامل يلبي جميع متطلبات الحياة ويحل جميع المشكلات، فإذا خالفته التقاليد والأعراف وجب تركها ورميها كما قال القائل:

والعرف إن خالف أمر الباري**** وجب أن ينبذ في البرار....
أما إذا كانت العادات والأعراف... (وهي ما اعتاده الناس وتعارفوا عليه) لا تخالف الشريعة فإن الإسلام اعتبرها ومن قواعده الفقهية المتفق عليها (العادة محكمة)، والأصل في هذه القاعدة قول الله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {الأعراف:199}، وقوله صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة: خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف. والحديث في الصحيحين، ولذا فإن على المسلم أن ينصح إخوانه بالتخلي عن العادات التي تخالف الشرع،


ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "مجموع الفتاوى" (6/510) :
" الواجب على كل مسلم أن لا يعتمد على العادات ، بل يجب عرضها على الشرع المطهر ، فما أقره منها جاز فعله ، وما لا فلا ، وليس اعتياد الناس للشيء دليلا على حله ، فجميع العادات التي اعتادها الناس في بلادهم أو في قبائلهم يجب عرضها على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، فما أباح الله ورسوله فهو مباح ، وما نهى الله عنه وجب تركه وإن كان عادة للناس " انتهى .

تقبل مرور اخوك ابو فايز

أخي العزيز الزيز كل عام وأنت بألف خير وصحة وعافية

ويعطيك العافية على الموضوع الرائع وكما عوتنابقلمك المبدع والجرئ دائما

ولكن أسمحلي أخي العزيز حنا ماينفع معنا يبي الله يعين حنا مالك إلا تخطط على البنت وهي صغيرة

ولك كثـــيـــــــر الـــــــــــود والإحتــــــــرام

النظرة الشرعية حق أقره الشرع ,وبالتالي فإن تطبيقة لا يحتاج إلى مبررات .
ولكن للنظرة الشرعية أصول وضوابط لكي لا تستغل فيما يسئ للفتاة أو أهلها .
مثل أن يكون الخاطب جادا وثقة والحذر من الإنفراد بالفتاة .
وفقنا الله وأياكم .
وكل عام وانتم بخير.

ومنك الى مجتمع بأكمله



الف شكر .

شكرا لك يا صاحب القلم الجرىء على هذا الموضوع المهم جدا والذى لا يختلف فية أثنان
من ناحية الشرع ولكن لنكن صريحين من يطبق ذلك منا فى الزواجات فى الوقت الحاضر
هنا تكمن المشكلة فى الحقيقة لا يرضى أحد أن تشاهد أختة من قبل الخاطب أن تعرف
العادات والتقاليد والتى من وجهة نظرى بعضها صايب والبعض الأخر أتمنا زوالهامن
الوجود لانها هى من رجعتنا الى الورا عموما أشكرك من القلب على هذا الموضوع
الجرىء مرة أخرى0

لله درك ......... لله درك ............ لله درك

هي المرة الأولي التي لا أجد كلام أضيفه. وما قصر أبو فايز لقد أضاف الكثير وزاد الموضوع جمالا بطرحه القيم والمفيد .
لقد أبدعة أيها الزير فيما طرحت وتفننت به , ولملمت أطرافه بقلم محترف وخبير
لم تترك لنا شيء نظيفة هكذا يكون الإبداع أيها الجريء .
شكرا لك على هذا الطرح القيم والمفيد , وجزآك الله خير الجزاء .

همسه :-
هذا الموضوع يكون طرحه في القسم الإسلامي كما تفضلت في موضوع ( الرسالة )
ولكن لكثرة إشغالك هنا نلتمس لك العذر ونتمنى من جميع الأعضاء طرح مثل هذه المواضيع التي تلامس القبيلة في القسم الإسلامي لأن لها علاقة مباشره في الشرع .
لقد أجدت بحنكة الكاتب المبدع , تسلسل عجيب لا يتقنه إلا خبير .
لك مني كل الحب والود والاحترام .
الغطاس

لا

وتطير عليك " كبوت " أربع ميه وميه

الاخ الزير
بعض الامور تكون معقده ويصعب شرحها
حتى لو كانت النظره الشرعيه مباحه في الاسلام
وانت تعلم ان المجتمع الذي تعيشه هو مجتمع عادات وتقاليد
يرفض التجديد حتى في اسهل الامور
لماذا لان اباءهم واجدادهم لم يسمحوا بالنظره الشرعيه
صديقي الغالي
موضوع مميز ورائع افكار مترابطه جمل تبهر القارء
تسلسل كاتب متمكن يجيد الابحار بالمتلقي الى شاطى الفكر المتجدد