(1)
المطالبة بحرية العيش تحت نظام يكفل للفرد و المجتمع حياة كريمة يظلها العدل و عدم الظلم ,أمر مشروع للجميع ولا نقاش حوله كونه مطلب أساسي للجنس البشري الذي يحتاج لمنظومات تحكمه وتعمل على تشريع قوانين عادلة و معقولة و متوافقة مع الشرعيات الدينية و الاجتماعية كي لا يقع البشر في نظام الغاب وتسود على حياته طبيعة التفريط التي ترضي البعض وتغضب البعض الآخر لفقدانها النظم التي تجبر الجميع على إحترام التعايش . وحدها الطبيعة الحيوانية التي تعيش في الفوضى . ولكي لا نظلم الحيوان ونقول بشكل مطلق أنه فوضوي لابد أن نعترف أنه حتى الحيوانات تحترم [ أنظمتها ] رغم سطوتها وجبروتها وتعاليها , لذلك نجدها كجماعات تسير في الغاب لكي تعتاش وتزداد قوه لمواجهة الخصم .
(٢)
هناك شعوب أرادت إسقاط النظام , فسعت خلف كلمة أطلقها [ مجنون ] وابتليت بعد تنفيذها جموع العاقلين , النظام ليس شخص بعينه نتخلص منه وكفى , النظام ذلك التشريع الذي يحدد لنا طريقة كيف نعيش بهدوء داخل منظومة أسمها [ وطن ] , وماذا بعد سقوطه .!
ها نحن نشاهد تلك الشعوب التي أسقطت النظام في أوطانها ماذا حل بها وإلى أين مصيرهـا , ها هي مصر وَ تونس هل سقوط النظام فيها منح الحياة التي يطالبون فيها , أم لم يخلف سوى [ثكل على الأيام الخوالي ] سقط الأمن و سقطت معه مقومات الحياة الكريمة , وتعالت كل ليلة أصوات تنادي بـ أنقذونـا هناك [ مجرم ] سرقَ / أغتصبَ / أحرقَ / قتلَ , أعيدوا لنـا حكامنا فنار بطشهم وظلمهم أخف من جنة التشرد و الفوضى التي نعيشها .
( 3 )
أين تلك الدولة أو حتى الأسرة -على الصعيد الخاص- التي كفلت لكل فرد رغبته في طريقة العيش التي يريد .!
المدينة الفاضلة ليس لها وجود حتى على الخارطة الرمادية , كانت حلم ولم يتحقق ولن يتحقق , كذلك ما يتم المناداة به هو حلم , و كذبَ الشاعر ووصل حد الكفر عندما قال [إذا الشعب يوماً أراد الحياة / فلابد أن يستجيب القدر ] لأن الله عز وجل قال [وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ].
( 4 )
نجت مملكتنا الحبيبة من حُمى سقوط الأنظمة بفضل من الله أولاً ثم بوعي الشعب لأهمية وجود النظام الذي يكفل الحياة , وباءت الحملات المنادية للثورة بالفشل الذريع ولم تجد لها أرضاً خصبة في نفس المواطن السعودي لكي تنبت فتنة تهدم لذة العيش وتحرمنا الهدوء والأمان , بعض الجهلة و المغرضين الحاقدين يقولون أن الحكومة استطاعت احتواء شعبها ببضع ريالات -ضحكت عليهم بها –ولم يعلموا أن الحب وحده لا يحكمه سعر ولا يرضخ لزيادة أو نقص إن وقع في القلب بإخلاص , يكفينا من نظامنا – إن صحت تسمية الرئيس أو الملك بالنظام – أنه كفل لنا الأمان الذي لا يرونه شيئاً من يطالبون بالخروج على الحاكم , كل مقومات الحياة لا تساوي شيئاً عندما يفقد الوطن أمانه وأمنه فلا نستطيع أن نحافظ على أعراضنا ولا أموالنا ولا أعمالنا في ظل الفوضى التي يحدثها سقوط [ النظام ] ما حاجتنا إلى أموال طائلة وإلى حرية شخصية عندما نكون نحن المسئولين فقط عن حمايتنا من المرتزقة بعد الانفلات الأمني ستتمنى زوال الأموال والحريات عندما لا تملك حرية النوم على سريرك إلا وبجانبك قطعة [ سِلاح ] تحمي بها نفسك وعائلتك .
( 5 )
يوسف الأحمد – تركي السديري –محمد العريفي - طارق الحبيب
ماذا تريدون .!
- يوسف الأحمد نُصح ولي الأمر لا يكون بالعلن ولا بإنتاج مقاطع الفيديو تثبت فيها النصيحة , فهناك أمر يسمى بـأدب المناصحة يكون بالسر فأنت لا تخاطب عامياً , تخاطب ولي أمر حتى لو لم يسمعك سراً لا يجوز لك رفع صوتك لكي تسمعنا أنك درع الحماية لمساجين أختاروا حياة القضبان بأنفسهم ولم يعدلوا عن هذه الرغبة .
- تركي السديري عرفنا أنك ماتداني المطاوعة , مبروك
- محمد العريفي عليك بعصير الرمان فهو يخفف ضغط الدم المرتفع واذا ما فيه بالبقالة مش حالك بـ [ كركديه ] لديك رصيد كافي من العلم ولديك قبول واسع في قلوب الشعب فلا تستغل هذا القبول في إقحام بعض نوبات ارتفاع ضغط الدم في المجال الدعوي و مناصحة الآخرين وتستخدم ألفاظ الشوارع التي لا تليق بك كداعية وتحسب عليك ألفاً .
- طارق الحبيب بودنا أن تحلل شخصية توم وَ جيري وهل الخادمة ذات الساق الأسود في المسلسل تم تخبأتها لظروف عنصرية أم أن الدعوة [ تشويق ] ليس إلا !
* هناك أشخاص يصبحون كرموز وهم لا يعلمون ويستغلهم المخربين المريدين بهذا البلد شراً ويحتمون بهم وهم يريدون شيئاً آخر بعيد عن مطالب الرمز المتخذ الذي ربما يكون على – النيّة -.
جزاء السلطاني
12/7/2011