شهدت أسعار عقارات الملكة إليزابيث في بريطانيا ارتفاعاً ملحوظاً، متغلبة على سوق العقارات الراكدة في الأشهر الستة الأخيرة ما جعلها في مقدمة السوق.
إعداد لؤي محمد: تمكنت الملكة إليزابيث الثانية من التغلب على سوق العقارات خلال الأشهر الستة الأخيرة من خلال صعود سريع في أسعارها، تاركة منافسيها التجاريين يلهثون وراءها بمسافة كبيرة.
جاء ذلك، بعدما ارتفعت أسعار عقارات العاهلة البريطانية بـ 500 مليون جنيه إسترليني، مما جعلها تقدَّر بـ 6.5 مليار جنيه، وهذا ما شجع الملكة إليزابيث الثانية على الدفع باتجاه تنفيذ برامج بناء واسعة، خلال فترة الكساد الحالية، أملاً في تحقيق نجاحات مالية على المدى الطويل.
وضمن هذا السياق، أكد روجر برايت مدير "عقارات العرش" أن الزيادة في قيمة ممتلكات الملكة إليزابيث الثانية قد وصلت إلى 8.2% خلال الأشهر الستة الأخيرة، بينما أوضح مؤشر مؤسسة "آي دي بي" (بنك معلومات استثمارات العقار) أنه حقق هبوطاً بمقدار 3.5%.
وكانت مؤسسة "عقارات العرش" (كْراون استيتت) قد أعلنت في الصيف الماضي عن حدوث هبوط بقيمة ممتلكاتها بنسبة 18% جاعلة قيمتها تصل إلى 6 مليارات جنيه، وهو أول هبوط تشهده في قيمتها خلال خمس عشرة سنة. لكن هذا الوضع تغير الآن مما يشجع على "التفاؤل الحذر" للمستقبل، على حسب قول برايت.
ونقلاً عن صحيفة الصنداي تايمز اللندنية، الصادرة اليوم 25 أكتوبر 2009، قال مدير "عقارات العرش" لمراسلها إن هناك تحركاً إلى الأعلى بما يخص مؤشر قيمة العقارات الملكية، تمثل في تحقق زيادة كبيرة بأسعار الأراضي الزراعية، مع زيادة في الطلب على عقارات قيعان البحار، بسبب الاقبال على إنشاء طاحونات هواء لتوليد الطاقة من الريح هناك.
من ناحية أخرى، أكد نيك نابارو المسؤول الكبير في "آي دي بي" أن الصورة الخاصة بالعقارات ما زالت غير واضحة. وأضاف مشيراً بشكل غير مباشر إلى ما حققته عقارات ملكة بريطانيا: "بدون شك كان أداء السندات المالية أفضل من السابق، لكن معدل انخفاض العقارات بقي خلال الأشهر الستة الأخيرة مساوياً لـ 3.5%. والأملاك ذات النوعية العالية أصبحت موضع إقبال شديد للمستثمرين الأجانب عليها".