يُروى أن ملكاً كان له وزير حصيف له فلسفة في الحياة ” أن كل شيء
يقدره الله خير ”
فخرج معه ذات يوم في رحلة صيد برى, وعندما حان وقت الغذاء
تناول الملك تفاحة, وأخذ يقطعها بالسكين فإنفلت منه السكين وجرح
إصبعه.
فقال الوزير: لعله خير..
فرد الملك غاضباً: وأي خير في ذلك أيها الأحمق ؟!!
ثم أمر به فأُدخل السجن.
في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير, وظل يتبع أرنباً
برياً حتى وقع في وسط قوم يعبدون الأصنام, وكان هذا اليوم هو يوم
تقديم القرابين,,
فلما رأوا الملك قالوا: هذا سمين يصلح قرباناً, فأخذوه ليكون قرباناً,,
ولما عرض على الكاهن قال: لا يصلح قرباناً لأن بإصبعه جرح,
فتركوه فانطلق مسرعاً وقد نجا من شر ميتة، فكان أول شيء فعله أن
أطلق وزيره من سجنه،
وقال له : لقد كان في قطع اصبعى خيراً عظيماً فقد نجاني الله به من
شر ميتة,, ولكن أي خير في أنى سجنتك ؟!!
فقال الوزير : خير والله يا ملك عظيم فلو كنت معك لأخذوني أنا قرباناً
للأصنام.