قًأِلَ الله تَعِاًلٍى : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
قًأِلَ الله تَعِاًلٍى : ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ .
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته". البخاري كتاب الدعوات باب التوبة. ومسلم كتاب التوبة .باب في الحض على التوبة والفرح بها.
عن أنَس بن مالك أن النبي قال : « كل ابن آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون » . أخرجه الترمذي (2499) وابن ماجة (4251). </B>
فيا نفس ... توبي الى خالقك ..واقلعي عن الذنوب وتذللي ...
فهناك رب رحيم يرجو عودة المغترب ...
يانفس ... كفّي عن مهاوى الردى وارحمي من بالمعاصي يبتلى ...
استغفري الى الغفور واندمي على ما فات وتوبي توبة المتندمي ...
فكفاكي يا نفس ما جنيتيه على من أطاعك وغوى ...
فأنت أعلم مني بأنك نفس ضعيفة ..
وأعلمي بأن الله هو القوي وهو القادر على هدايتك فاعترافك بذنوبك ..ربما أعلن توبتك على الملأ..
لاتيأسي من رحمة الله وتيقني بأن الله يغفر الذنوب جميعا ..ويفرح بعودة عبده اذا اهتدى..
يا نفس .. ارتدي رداء الايمان واخضعي بين يدى الله بالخشوع ..رغبة بالرجاء ..
فالأمل بالتوبة يبعث في النفس الطمأنينة ويزيح عنها العناء ..
اندمي على ما فات واحذري الرجوع الى دربك الأول ..وسيري في طريق التوحيد ومجدي ربا رحيما يدخل السكينة على كل قلب متعب ...
يا نفسي توبي ...
اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين ويا من لا يضيع لديه أجر المحسنين ويا من هو منتهى خوف العابدين
ويا من هو غاية خشية المتقين هذا مقام من تداولته أيدي الذنوب وقادته أزمة الخطايا واستحوذ عليه الشيطان
فقصَّر عما أمرت به تفريطا وتعاطى ما نهيت عنه تعزيزا كالجاهل بقدرتك عليه
|