هنياً لك بحملها
عن أبي بردة قال : " إن رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه ، فجعل يطوف بها حول البيت وهو يقولإني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر ..
وما حملتني أكثر ..
ثم قال : أتراني جزيتها ؟ فقال ابن عمر رضي الله عنه : لا ، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة " .
وبي الوالدين إحسانا
كنا في مجلس فإذا بالجوال يرن على أحد الحاضرين
رد على الجوال بوجه مكتئب
ايه ايه ايه
ماهوب الحين
قلتلك خلاص ماهوب الحين
طييييييييييب قلنا لك بعديييييييييييييييييين
هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدى قريباته
ثم أغلق الجوال وقال :
أزعجتنا العجوز!!
ما أقبحه لم يتلطف مع أمه في الكلام ولا في الوصف
سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه
نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا
فلما علم أننا حولنا النظر إليه قال :
ليتني رأيت أمي
وليتها حية لتزعجني
كي أقول لها :
سمي
الذي يرضيك
صاحبنا الأول صار في حرج وحاول الدفاع عن نفسه
فتكلم المجلس كله دفعة واحدة وقالوا :
اخس واقطع!!!
لا تتكلم ولا بكلمة ما لك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا
يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه
نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال :
أمي قالت
أمي تقول
بروح لأمي
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات
بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرا
كبر وكبرت معه همومه
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردا على أمهاتهم
آمري آمر
الله يحييك على طاعته
إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء
ويكاد ينفجر من البكاء
إنتبه إنتبه إنتبه ترى بتندم إنتبه .... والله ما بتحس إلا يوم بتفقد أمك أو أبوك فإنتبه
يا غافل يا للاهي يا مستكبر في الأرض وتناسيت ما ينتظرك من سوء المنقلب وشدة العذاب والفلات
وبشرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
اذا اردت الجنة لاتقبل راسها بل قبل قدمها
اللهم أرحم والدينا أحياء وأموات وأرزقهم الجنه وأرحمهم وأغفر لهم كما ربياني صغيرا
واللهم أرحم جميع والدين المسلمين اللهم أمين