بداية لا أصنف نفسي ضد أو مع سعادة الأمين .
ودائما عندما أنقد الخدمات المقدمة للمواطن من أي جهة حكومية , فمن باب كلمة الحق لا أكثر ولا أقل .
وحاليا ترتكب العديد من الأخطاء التي أضرت وستضر المنطقة مستقبلا ولابد لنا من تجريدها بكل وضوح
أولها غياب التخطيط الاستراتيجي للمجال الحيوي لمدينة عرعر وهذا واضح في عشوائية الامتداد العمراني وتأخر مشاريع البنية التحتية في عدد من الأحياء وعدم توزيع الخدمات بين أجزاء المدينة بالتساوي .
كذلك إصرار الأمانة على تركيز الأسواق التجارية حول الشارع العام أو مايسمى البلد القديم مما سبب ازدحاما غير طبيعي حيث الشوارع الضيقة والبيوت القديمة جدا , وكأن سكان عرعر لا يعيشون إلا في هذه المنطقة , وأمانة عرعر بعملها هذا تخالف قاعدة القوة الشرائية حيث أن القوة الشرائية انتقلت إلى الأحياء الجديدة مثل الصالحية والناصرية والمنصورية والنسيم وبدنة وهي أحياء ذات كثافة سكانية كبيره وبالتالي قوة شرائية غاية في الأهمية فلماذا لا تقام المخططات التجارية والأسواق والمولات فيها ? بدلا من التوسع في منطقة البلد القديم حيث يضطر السكان لقطع مسافات طويلة مما يسبب ازدحاما لا مبرر له , ويظل المواطن يدور عدة شوارع ليجد موقفا لسيارته .
فمتى توقف الأمانة هذة المهزلة ؟؟
كذلك احتفاظ الأمانة بالمساحات الفارغة في عدة أحياء وخصوصا الفيصلية , فلاهي طورتها كملاعب أو حدائق لخدمة سكان الحي , ولاهي منحتها للتعليم أو الصحة لإقامة مدارس أو مراكز صحية عليها .
أيضا تركيز المسطحات الخضراء والأماكن المخصصة للمشي في جنوب المدينة وعلى الطريق الدولي وتأخرها كثيرا في وسط وشمال المدينة يسجل نقطة سوداء في انجازات الأمانة .
تأخر مشاريع السفلتة في أحياء شمال المنصورية والضاحية والروابي والانتهاء منها تقريبا في حي المطار يثير الكثير من علامات الاستغراب عن الفروقات العشرة بين سكان هذه الأحياء وتلك .
كذلك المعاملة الغريبة والعجيبة جدا مع المستثمرين في المدينة وخصوصا من خارجها ,ففي الوقت الذي لا تعطى لهم تسهيلات أو أراضي كافية , أو أسعار تفضيلية , نجد تساهل عجيب (في حال تم السماح لهم ) في نوعية المباني حيث يسمح لهم ببناء منشآتهم من الحديد والصلب فقط بواقع دور واحد فقط وبالتالي تشوية المكان , بدلا من البناء بالخرسانة المسلحة بعدة أدوار مما يضفي بعدا استثماريا وجماليا للمدينة .
أيضا كارثة مناسيب الشوارع في عرعر حيث يتيه المواطن بين المكتب الهندسي المستلم للمشروع وبين الأمانة وبين الشركة المسفلتة للطريق وفي النهاية تنتصر الأخيرة والضحية المواطن .
أعتقد أن على الأمانة أن تنظر إلى مدينة عرعر ومواطنيها كضحية وقعت تحت براثن الإهمال والمحسوبية والجهل وبالتالي لابد للأمانة أن تبتعد عن التشدد الغير منطقي الذي أعاق المواطن حتى في بناء مسكنه الخاص , وفوت الكثير من الفرص الاستثمارية على المنطقة .
فليس من المنطق أن تضيع التنمية في المنطقة سابقا بسبب السرقة والاهمال , وتضيع حاليا بسبب التشدد .
عفوا.............. كدت أنسى
ذكرت المجلس البلدي في عنوان المقال
وأحب أن أقول لهم ............. صح النوم ونأسف على إزعاجكم .