وقفة تامل

وقفــة تأمــــل


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبــــــعد:


يقول الله تبارك وتعالى
(( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ))



ولا تكتـــب بكفك غير شيء,,,,,, يسرك في القيامة أن تراه



كلماتنا وأحرفنا تصيغ لنا العبارات, وهذه العبارات بين دفتّي
السفينة اما تعلن لنا النجاة أو الغرق


المواضيع والردود
من حق كل عضو وعضوة بل ان منطلق اشتراكهم \ن
هو المشاركة الكتابية, فتبيّن وجهات النظر,
وتوضح للقارئ الخبر,
وأهم هذا الأمــــر اسداء النصح والموعظة
والتذكير حتى نعيد ميزة تلألأت بها أمتنا
(( كنتم خير أمة أُخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..))


الحرف..والكلمة.. فالعبارة.. حجة لنا أو علينا




أخي الكريم:
أختي الفاضلة:
موضوعك وردك مفتاح لشخصك,,
وبهما تثبت فاعلية وجودك كعضو /عضوة
وتسهم في ارساء قواعد متينة تتخذ من الشرع
والأعراف الحميدة منطلق لثوابتها


الشــــريعــــه
كفلت لنا ابداء الرأي,, بل ان الشورى اساس
لحكمها,, ولم تفرق بين رجـل وامرأه
فالقول الصحيح هو المقصد
فقد قال الفاروق- رضي الله عنه - يوما لاحدى النساء
( أصــــابت امرأة وأخطأ عمــــر )
وقبل ذاك أخذ النبي عليه الصلاة والسلام مشورة أم سلمة
في مسألة النحر.. والمقام لايتسع لذكر الكثير
وحسبنا التاريخ يشهد ذلك


من حقك أخي
ومن حقك
أختي ان
تكتبي وتوضحي وتبرهني
لــــــــكــــــــــن,,
هنا وقفة بسيطه تتطلب منا جميعا ان نبحر في أغوارها
فقد راعت شريعتنا السمحاء أن تسد ثغور قد يسللها
الشيطان وأعوانه
فجعلت أسس معينة في خطاب الرجل للمرأة وخطاب الأخيرة للرجل
ليس حكرا لهما أو تقييدا لحريتهما كما يدعي البعض من أعداء الدين
انما حفظ لهما وصونا لكرامتهما وبالأخص تلك الدرة الغالية
فالمرأة تعني الشيء الكثير في ديننا وهي ثمينة بحيائها و عزيزة
بكل مافيها,, ولا أدل على ذلك الا وصيته بأبي هو وأمي
في حجة الوداع قائلا " أوصيكم بالنساء خيرا" " رفقا بالقوارير"


أما أنت أيها الرجل فشأنك عظيم,, وأمرك أعظم فيكفيك فخرا ان سلالة جنسك حملت لنا خير المرسلين
عليهم الصلاة والسلام, وغرست الولاية بيدك وحدك
لانك أقوم لها فقد قال تعالى (( الرجال قوامون على النساء))
,, وهذه حكمة المولى الكريم وهي محل تكليف لا تشريف,,
أنت-ايها الرجل- نصف المجتمع ونصفه الآخر ولايته بيدك
فالمجتمع كله بين يديك فارعى الله في شأنك وشأن محارمك
هــــــــذه الأسس,,
ليست من نسج الأفكار وتصفيف العبارات
انما هي شرع دونت سطوره الآيات
فقد قال عز من قال:
" ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
وقلن قولا معروفا"
فالقول ليس حصرا على مايقال فكذلك مايكتب
ولاحظ \ي- رعاك الله- ان هذه الاية تتحدث عن زمن
كانت نسائه أمهات المؤمنين والصحابيات, ورجاله
الخلفاء الاربع والصحابة وهم خير القرون
فمـــــا بالكم بزمننا هذا؟؟
اتـــــرك للجميع الجواب
أخوتي وأخواتي:


رأيت في هذا المنتدى الخير الكثير ونشكر الله على ذلك
وفيه من الأعضاء والعضوات ما الله أعلم منا بخيرهم وعلمهم
وتقواهم ثبتنا الله واياهم لكل خير,, ولولا حرصنا على دوام
وتمام هذا الخير لماجرى مدادنا ولما تسابقت عباراتنا
و لا ندعي الكمال لكننا نسعى اليه ولكي نحققه صار لزاما
علينا التوضيح والبيان ،،


مؤاخـــــــذات،،
تقع من ((بعــــــض)) الأعضاء والعضوات ,, فلزاما علينا توضيحها
وننكر ارتكابها,, اما لجهل من اصحابها فالدين جاء لرفع الجهل
واما غفلة ودوائها بالتذكرة,,


أخـــــــــطاء يقع فيها بعض الأعضاء والعضـــوات:


نذكرها ولا نريد بها عضوا أو عضوة بحد ذاتهما انما القصد
التنبيه,,


= الرد عن طريق الوجوه الرسومية اما ضاحكه او عابسه او مستنكره
وغيرها من تعابير- اقصد بين العضو والعضوة-
وهذا-رحمني الله واياكم- من اللين في القول



= هذه النقطه خاصة للأخوات العضوات وهو ان تسهب الاخت الكريمة
في سرد التفاصيل عن حياتها فتدخل القارئ في
أسوار تكوينها الشخصي فضلا عن وصفها لذاتها ويكون ذلك كله
أمام الملأ فلا تجعل لحرمة ذاتها مكان ولا تقدر وجود أخوتنا الأعضاء


= الرد من العضو للعضوة بكل ميانه وكأن التي أمامه أخت له أو محرم عليه
وكذلك العضوة فهي ترد كأنها تحدث احدى صديقاتها المقربات والكلفة لا عبرة
لها في حديثهما,, وهذا للأسف أمر لانرضاه خاصة في مثل هذه المنتديات
الاسلامية الراقية
لكل منا الحق في كتابة موضوع والرد على الغير
وهذا لا خلاف بيننا البته
لكــــــن،،
يجب ان نضع حدود لردودنا دونتها تعاليم شريعتنا
ولنستشعر كل كلمة نحررها فسنرقى بفكرنا وسنعطي المزيد
ولنضع بين أعيننا ان الأعضاء والعضوات ماهم سوى أخوان لنا وأخوات
وهـــــــذا ما وجدناه فيكم\ ن


قد يرى البعض أن بموضوعي طرح مبالغ وتشدد ممقوت
ولا نستغرب ذلك فكثرة استئناس الفعل ان كان به مخالفة شرعية
تدفع المرء لذلك القول,, وحسبنا أن الدليل الشرعي مانبرر به
واللــــــه الموفق
وأخيـــــــــــــــــــــــرا,,,
جاءت كلماتي هذه لتصوغ لنا
مبدأ التناصح الأخوي الذي عززته شريعتنا الغالية
فحريا بنا ان نعيد مجد امتنا بتناصح صغيرها وكبيرها
نسائها ورجالها,,
وهدفنـــــا الأسمى ان نعيد جزء من عزتنا المفقودة
من خلال كلمة هادفة ونصيحة عابرة علّها تصادف قلبا صادقا



هــــــذا والله تعالى أعلم
ويشهد الله اني لست بأتقاكم
وما أنا الا بنت آدم ان أصبت فمن الله تعالى
وان أخطأت فمني والشيطان
ورحــــــم الله امرئ أهدى الي عيـــوبي,,

بارك الله فيك موضوع قيم ومهم ...


يٌثبت بواسطتي أمل السلطاني