بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:-
أيها الإخوة و الأخوات
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسعد الله جميع أوقاتكم بالخير والسرور.
أتحدث معكم ولستُأهلاً لذلك..
لكنها النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم..
إنها المحبة لله وفي الله .
معاشر الإخوة و الأخوات :
أتكلم معكم لأنكم زملاء
فأنا واحدٌ منكم ..
إنها موعظة..
لا !
بل همسه خفيفة..
وتكون في أذن كل واحد منكم يقرأ كلامي الآن
إن حديثي أيها الإخوة سيكون فضيحة (( لها )) ولن أخاف إلا الله
فإلى متى السكوت ؟
إلى متى الإطراق بالرؤس في الأرض ؟
لابد من المصارحة.. نعم
منذ بداية دخولي في المنتدى وأنا أريد أنأحرجها أمامكم..
علها أن تتوب !
علها أن ترجع !
علها أن تتذكر.. فالذكرىتنفع المؤمنين !
ربما أنها الآن ترتعد فرائصها..
لاتريد الفضيحة..
بل تريدالستر..
لكن نظراً لكثرة الوعود
ونظــراً لكثرة (( سوف ))
فإني قد عزمتعلى إشعاركم بكل التفاصيل.. فاقرأؤها :-
أتعلمون من المخاطب ؟
إنها نفسي ..
نعم نفسي .. إنني سأتكلم معكِ يانفسي بكل صراحةوأقول :
يانفسي إلى متى وأنتي تعصين الله ؟
إلى متى وداعي الله يدعوكِ إلى الهداية والتوبة والإنابة.. ولاتستجيبين؟
إلى متى وأنتي ترين الموت يتخطف الناس من حولك .. ولاتعتبرين ؟
كم من الأشخاص الذين حذفتي أسمائهم من الجوال.. لماذا ؟ لأنهم فارقوا الدنيا ! أما لكي معتبر ؟
إلى متي يقال لكِ هذا الفعل حرام وتستكبرين ؟
ويقال لكِ سماع هذاالصوت حرام وتعاندين ؟
ألا تتقين الله ؟
ألا تجعلين بينكِ وبين عذابالله وقاية وحجاب ؟
ألا تعتبرين بهؤلاء الأصحاء الأقوياء النشطاء من رجال ونساءوالذين فاجأهم الموت بدون أن يستأذنهم..؟
عوائل بأكملها تموت في لحظة !
أصحـّاء غادرونا في لحظة ؟
منهم زميل لنا في الترم الماضي!
لو كان حياً لكان معنا في المستوى الثالث !!
لكن هادم اللذات..
ومفرق الجماعات..
أخذه قبلنا ............. وسيترك غيرنا ليأخذنا !
أين كل هؤلاء الذين رحلوا عنا؟
هل تستطيعين يانفسي أن تجيبي ؟
أين هم الآن ؟
إنهم في ظلمة القبور.. ! لا أنيس إلا الله والعمل الصالح..
إنهم تحت التراب ( رهائن أعمالهم )
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره
ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
يانفسي ألا تعتبرين..؟
فما العمر إلا أيامٌ قلائل وسينتهي.. !
مالعمر إلا كأوراق التقويم.. !
كلما قصصتِ ورقة منها .. فإنكِ في الحقيقةتقتربين من نهاية أجلكِ.. !
يانفسي عليك بالاستغفار والتوبة والبكاء والندم فالله قريبٌ مجيبٌ بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.
إحذري اليأس والقنوط..
وعليك بالعمل الصالح مادمتِ في زمن المهلة والصحة.
هذاماأحببتُ أن أقوله لكم من مناجاة بيني وبين نفسي وفي الحقيقة هذه الهمسة ..
هي ذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.
نفعنا الله بما نقول ونسمعونقرأ
وأختم بهذه الآية الكريمة:
(( ياأيها الذين آمنوالاتلهكم أموالكم ولاأولادكم عن ذكرالله ومن يفعل ذلك فأؤلئك هم الخاسرون #وأنفقوامما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموتُ فيقول ربِ لولا أخرتني إلى أجــل قريب فأصدق وأكن من الصالحين# ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبيرٌ بماتعملون)) .
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم/ المتفائل جداً
بأن يجمعنا الله وإياكم على منابر من نور يوم القيامة اللهم آمين
منقوول