احتل المصريون المرتبة الأولى عربيا والخامسة عالميا على قائمة أكثر 10 شعوب العالم بدانة بنسبة بلغت 66%، بحسب تقرير صحفي أمريكي. واحتلت جزر الساموا الأمريكية، التي تحظى بحكم ذاتي، صدارة القائمة بنسبة بدانة وصلت 93.5 تلتها جزر كيراباتي (81.5%)، ثم الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بنسبة بدانة وصلت 66.7% قبل ألمانيا الرابعة بنسبة 66.5%.
وقال التقرير الصادر عن وكالة جلوبال بوست الأمريكية: إن مصر في ستينيات القرن الماضي أنتجت غذاء كافيا لإطعام شعبها حصة منتظمة من اللحم الأحمر ولحم الطيور والعدس والذرة ومنتجات الألبان.
غير أن التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك استدرك أنه "بحلول الثمانينيات، فاق عدد السكان الإنتاج الغذائي، مما أدى إلى زيادة في واردات الأطعمة التي خلقت بدورها عادات غذائية أكثر نقصا"
.
ولفت التقرير إلى أن البدانة مرتفعة بين المصريات على وجه الخصوص، وهو ما أرجعه في الغالب إلى ما وصفه بـ"المحرمات الثقافية المفروضة على ممارسة أو مزاولة النساء الرياضة".
دول العالم على الميزان
وجاءت دولة البوسنة والهرسك (62.9%) في المركز السادس قبل نيوزيلندا (62.7%) في السابع، فيما حلت إسرائيل في المرتبة الثامنة بنسبة إصابة بالبدانة بلغت 61.9.
واحتلت كرواتيا (61.4%) وبريطانيا (61%) المركزين الأخيرين على الترتيب على قائمة أكثر عشر دول بدانة في العالم.
ويذكر أن مقياس البدانة الشائع بين الدول هو مؤشر كتلة الجسم، وهو ناتج قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع طول الجسم.
وتعرف منظمة الصحة العالمية "الوزن الزائد" بتسجيل مؤشر كتلة الجسم لشخص 25 درجة فأكثر، فيما تعرف السمنة بتسجيل المؤشر 30 درجة فأكثر، وتقدر المنظمة أن عدد البالغين المصابين بالبدانة في العالم سيقفز إلى 2.3 بليون شخص في 2015.
وقال التقرير الصادر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني واطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن الزيادة في السمنة في العالم تتوافق مع زيادة التحديث حول العالم ووفرة الأغذية المجهزة بشكل كبير وسلوكيات مثل الاعتماد على المصعد بدلا من السلم.
المصريات سمينات
وسبق أن كشفت دراسة حول النمط الغذائي للأسرة المصرية شملت 121 ألف أسرة مصرية في 20 محافظة من محافظات مصر عام 2005 أن 35.6% من السيدات المصريات يعانين من السمنة، وقام بإعدادها معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بالتعاون مع الدكتور عثمان جلال الأستاذ بجامعة كاليفورنيا الأمريكية.
فقد توصلت الدراسة كما يؤكد د. نبيه عبد الحميد الرئيس السابق لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية والباحث الرئيسي بالدراسة إلى أن الأم المصرية تهتم بأن يحتوي غذاء أسرتها على المغذيات الكبرى، والتي تشمل مصادر الطاقة والبروتين: كالأرز أو المعكرونة واللحوم سواء حمراء أو بيضاء، بينما تهمل المغذيات الصغرى وتضم: "فيتامينات أ، د، ب 12، ب، الزنك والحديد"؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث ظاهرتين متناقضتين؛ فالأطفال يعانون من التقزم الغذائي "قصر القامة نتيجة سوء التغذية" إضافة لانخفاض الوزن، بينما يعاني البالغون -سيدات ورجال- من السمنة.
وقد روعي أن تكون عينة الأسر ممثلة تمثيلا حقيقيا للمحافظات محل الدراسة بحيث تشمل جزءا من الحضر وجزءا من الريف.. كما تضم جميع المستويات الاجتماعية، وكذلك مستويات التعليم والدخل المختلفة؛ وذلك للوقوف على تأثير ذلك على العادات الغذائية وإعداد الطعام ونوعية الخامات المستخدمة فيه وكميتها.