السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظل بلاط الرخام الأبيض الجميل حول الكعبة المشرفة... بلونه الباهي وشكله
المنسق وفوق كل ذلك درجه حرارته المعتدلة اللطيفه طوال ساعات اليوم ..
مصدر دهشة للكثيرين من زوار بيت الله الحرام من الحجاج و المعتمرين..
ويتساءل الكثير منهم عن ظاهرة اعتدال درجه حرارة هذا الرخام ...هل هي
ظاهرة طبيعيه في الرخام نفسه..أم ان هناك تقنيات معينه وراء هذه الظاهرة.
المهندسون هم بطبيعه الحال اكثر الناس شغفا لمعرفه حقيقه هذه الظاهرة
وذلك بسبب طبيعه عملهم ..ورغم ان معظمهم تعامل وشارك في تركيب العديد
من انواع بلاط الرخام والجرانيت ..الاان مثل هذا الظاهرة لم تمر عليهم من قبل .
وهذه حقيقة أفصح عنها المهندس المصري محمد كمال إسماعيل الذي كان له
الشرف في وضع تصاميم توسعة الحرمين الشريفين ومن تم قامت شركة بن لادن
السعودية بتنفيذ هذه المشروعات الجبارة ويبلغ الآن عمر هذا المهندس 90 سنة .
المهندس محمد كمال إسماعيل في حلقة من برنامج حب الحرمين.. الذي يظهر
على قناة إقرأ..اوضح أن السر في برودة البلاط هو أن هذا النوع من الرخام
الذي يدعى (تاسوس) لا يوجد إلا في اليونان وقد تم شراء كامل الكمية للحرمين
الشرفين لخصوصية هذا النوع .
حيث قال المهندس أن من العادة أن سمك البلاط الذي يوضع عادة على الأرض
لا يتجاوز 2.5 سنتمتر وهذا البلاط ( تاسوس) من خاصيته أنه في الليل يمتص
الرطوبةعبر مسام دقيقة...... وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل مما
يجعله دائم البرودة في عز الحر...... وقد تم وضع قطع بسمك 5 سنتمتر لزيادة
امتصاص الرطوبة وجعله أكثر برودة في لهيب الحر .. أما ما يشاع في المنتديات
أن هناك مواسير مياه باردة تحت الساحة فلا أساس له من الصحة .
للأمانة منقول