لعبت العوامل الداخلية الدور الأكبر في تحديد اتجاه الأسواق العربية العاملة الأحد، في غياب التأثيرات الخارجية، فكانت أرباح بعض الشركات العامل الأساسي بتراجع سوق دبي، بينما جرت عملية جني أرباح بالسعودية، ضمن حركة ضيقة حددتها السيولة الضعيفة، مقابل ارتفاع في الكويت ومصر وقطر.
ففي السوق السعودية، أنهى المؤشر جلسته على مراوحة مع ميل للتراجع، سجل معه خسارة 13 نقطة تعادل 0.22 في المائة من قيمته، بعد جلسة بدأت الدقائق الأولى منها على تراجع، قبل أن يستقر المؤشر في ما تبقى من الوقت، ليعود ويرتفع بالدقائق الأخيرة.
وأظهرت الجلسة قدرة مجموعة محدودة من المستثمرين على التحكم بالأداء، إذ أن التداولات لم تتجاوز ملياري ريال مقابل مائة مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 65 ألف صفقة.
ومن بين 142 شركة جرى تداول أسهمها، اقتصرت المكاسب على 49، تتقدمها "هرفي للأغذية" و"المواساة" و"بدجت السعودية،" بينما تراجعت أسهم 75 شركة، على رأسها "وقاية للتكافل" و"الصقر للتأمين" و"اتحاد الخليج" و"صناعة الورق" و"سامبا" و"السعودي الهولندي."
وغابت الإعلانات المؤثرة عن السوق التي ارتفعت فيها أربعة مؤشرات قطاعية فقط، هي "الأسمنت" و"الزراعة" و"الاتصالات" و"التطوير العقاري،" بينما تراجعت سائر القطاعات.
وفي الكويت، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية في نهاية التداولات على ارتفاع قدره 33 نقطة ليصل إلى مستوى 6615 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بقرابة ثلاث نقاط، منهياً تداولاته عند 414 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول 308 ملايين سهم بقيمة نقدية بلغت نحو 32 مليون دينار تمت عبر 4986 صفقة نقدية، كان لأسهم "المستثمرون" و"تمويل خليجي" و"السلام" و"عقارات الكويت" النصيب الأكبر منها.
وحققت أسهم "عارف" و"عقارات الكويت" و"ايفا" و"مشرف" و"صكوك" أكبر المكاسب، بينما تعرضت أسهم "أريج" و"سنام" و"المستقبل" و"أجيال" و"العقارية" لأكبر الخسائر على التوالي.
وفي أبرز أخبار السوق أفاد "البنك التجاري الدولي" المصري أن الجمعية العمومية غير العادية للبنك وافقت على إيقاف إدراج أسهمه في سوق الكويت اعتبارا من يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي الإمارات، تراجع مؤشر دبي بواقع 1.44 في المائة من قيمته، خاسراً 22 نقطة، في رد فعل على الأرباح التي أعلنتها شركة "إعمار" والتي كانت جيدة، ولكنها جاءت دون التوقعات، بينما أعلنت شركة "سوق دبي المالي" عن تراجع في أرباحها بسبب تقلص التداولات في السوق.
وأنهت السوق تداولاتها عند 1507 نقاط، وكانت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"دريك أند سكل" و"العربية للطيران" و"سلامة" الأنشط خلال الجلسة، وأغلقت جميعها على تراجع، وسجلت التداولات 230 مليون درهم مقابل 122 مليون سهم.
بالمقابل، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بواقع سبع نقاط تعادل 0.30 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2558 نقطة، مع تداولات سجلت 68 مليون درهم مقابل 45 مليون سهم.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.23 في المائة، ليغلق على مستوى 2483 نقطة، وشهدت القيمة السوقية تراجعاً بواقع 0.85 مليار درهم لتصل إلى 366 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 52 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 28 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.4 في المائة.
وتراجعت السوق البحرينية بواقع شعر نقاط تعادل 0.73 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند مستوى 1391 نقطة، بينما ارتفع المؤشر في سوق مسقط بخمسين نقطة تعادل 0.81 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 6166 نقطة.
وارتفع المؤشر الأردني 0.4 في المائة، منهياً جلسته عند 2317 نقطة، بينما تراجع مؤشر السوق الفلسطينية بواقع 0.35 في المائة، منهياً جلسته عند 500 نقطة.
وارتد المؤشر القطري صعوداً بواقع 20 نقطة تعادل 0.29 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6972 نقطة، بينما سجلت التداولات 35 مليون ريال مقابل ثلاثة ملايين سهم.
وسجل مؤشر EGX 30 المصري مكاسب جديدة في مطلع تداولاته الأسبوعية، فارتفع 1.38 في المائة ليغلق عند 6112 نقطة، بدفع من مكاسب أسهم "أوراسكوم تليكوم" و"الصعيد للمقاولات" والمصرية للمنتجعات" و"كابو" و"الكابلات الكهربائية."