وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنهم رضوا وقنعوا بما قدر الله عليهم في هذه الدنيا..
التي ليست بدارهم..وإنما هي دار جُبلت وطبعت على الكدر..
( أختي وفقك الله )
مهما حصل لك في هذه الحياة .. من ضيق في العيش..! أو كثرة للمشاكل..! أو تسلطٍ عليك من قريب أو قريبة أو زوجة أب..! أو تأخر في الرزق..! أو مرض مزمن..! أو ظلم ممن حولك..! أو شقاوة أولاد..! أو قلة توفيق..! أو تسلط زوج..! أو حرمان من حق..! أو...أو.... من مصائب الدنيا وأكدارها..
فاحذري ثم احذري..
أن تكون هذه الأشياء عائق لك من التقدم إلى الأمام وإلى الأفضل..
بل احرصي على فعل كل ما ينفع نفسك..
من إحراز النجاحات والإبداعات..وتقديم الخير للغير..
وعمل ما يرفع درجاتك عند ربك..
وإياك أن يذهب يومك بالتفكير فيما مضى..أو بكثرة الهم في ما أنت فيه..
فيضيع عليك الوقت ..ويذهب عنك الناس..
وأنت لا زلت في مكانك..قد سيطر عليك الخمول ..
وإنما عليك أن تعيشي يومك..لأن أمس ذهب بما فيه..وغدا في الغيب..
أما اليوم فأنت تعيشين فيه..
فافتحي صفحة جديدة..وليكن أحسن من أمسك ..
وتعايشي مع ما أنت فيه قدر المستطاع..وحاولي التناسي ..
واستعيني بالله وتوكلي عليه ثم افعلي الأسباب...
وكوني واثقة به سبحانه وتعالى..وأنه سيغير حالك إلى الأحسن..
وليكن التفاؤل عنوانك..والهمة العالية طريقك..
وتفاعلي مع محيطك الذي أنت فيه..
سواء كان العائلي..أو المدرسي..أو غيرهما..
ولا يهمك ما تلاقينه ممن حولك من المثبطين لهمتك..
أو ممن يريد أو تريد تذكيرك بمعاناتك..أو بما يعكر مزاجك من بعض الأمور الماضية..
أو كذلك ما تجدينه من بعض من أصيبت بداء العجز والكسل..
فتجاوزيهم ..
وضعي في أذنيك القطن حتى لا تسمعي شيء منهم ..
وإن وصل لسمعك شيء..فقولي..يقصدون غيري..