ولا ننسى أن نذكر باستشعار النية وإخلاص العمل لله -جلّ وعلا- فإنّ الإخلاص من أهم أعمال القلوب وغني عن البيان أن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصاً لوجه الله تعالى.فإن زيارة الإخوان ومحبتهم ومجالسة الصالحين وصحبتهم من أفضل القربات عند الله سبحانه وتعالى ويحصل بها فضائل عظيمة ،وفوائد عديدة ويترتب عليها مصالح كثيرة ولذلك أثنى الله -جلّ وعلا- على المتزاورين فيه والمتجالسين فيه والمتحابين فيه والرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم جعل المحبة قرينة الإيمان ولا ريب أننا بحاجة ماسة للإهتمام بهذا الجانب خاصةً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وتعددت فيه المحن وتنوعت من خلاله المشاغل والملهيات.
1. فضل زيارة الإخوان ومحبتهم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي . اليوم أظلهم في ظلي
يوم لا ظل إلا ظلي » [رواه مسلم].
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ، ومن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار» [رواه البخاري].
- وقال صلى الله عليه وسلم:
«أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى. فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها ؟قال: لا غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه » [رواه مسلم]. |
- وقال عليه الصلاة والسلام:
« لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » [رواه البخاري ومسلم]
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«من عاد مريضا، أو زار أخا له في الله ناداه مناد:أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا» [رواه الترمذي].
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب » [رواه البخاري].
- وجاء في الحديث «والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الله في الجنة» [حسنه الألباني].
وقال عليه الصلاة والسلام: «قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتجالسين في ،