تــوج نائــب الرئيـــس العام لرعاية الشـــباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد مساء أمس الخميــــس الفريــق الأولمبي بنادي الشباب بكأس الأمير فيصل بن فهد تحت (23) سنة بعد أن حقق الفوز على فريق الهلال في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين بهدفين مقابل هدف وكان الشوط الأول قد انتهى بهدف دون مقابل للهلال من رأسية عيسى المحياني(40) .
الرد الشبابي جاء سريعا وقوياً عندما قلب نتيجة المباراة لصالحـــه وأدرك التعادل بواســطة ضربة رأسية من لاعبه عبدالملك الخيبري في الدقيقة (55).. قبل أن يعزز فوزه بهدف ثان من تصويبة قوية من على رأس منطقة الجزاء في الدقيقة (70) من قدم علي عطيف سكنت على يمين حارس الهلال شراحيلي.
لم يشفع للهلال الذي حضر بكامل خبرته وبمدرب الفريق الأول البلجيكي جيرتس التغييرات بإشراك المؤشر بدل الشلهوب وإشراك ياسر القحطاني على حساب الفريدي في الربع ساعة الأخيرة من زمن المباراة مقابل تغييرين هجوميين للشباب بإشراك وليد الجيزاني بدلا فيصل السلطان وتغيير إجباري بإدخال الكعبي بدل عبدالعزيز يوسف.
وكاد الهلال أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة ويمدد المباراة إلى نصف ساعة إضافية لولا التألق الكبير من حارس الشباب وليدعبدالله الذي أنقذ هدفين محققين للهلال احدهما من تصويبة الغنام قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
فوز الشباب أمس أكد قوة القاعدة الشبابية بإصراره على تحقيق البطولة بعد المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في الشوط الثاني في وقت عجز فيه الهلال عن هز الشباك الشبابية في الشوط الثاني.
أبرز الفرص الهلالية المهدرة من قدم المحياني في الدقيقة 52 من تمريرة العابد ولكن التألق كان من حارس الشباب في الوقت الذي خذلت فيه الخبرة وقلة المشاركات حارس الهلال شراحيلي الذي يتحمل مسؤولية الهدف الثاني.
التحكيم المحلي الذي أدار المباراة بقيادة فهد المرداسي ومساعديه ميرزا وفقيهي نجح في إخراج المباراة إلى بر الأمان بسبب شخصية حكم الساحة المتميزة وتعاون اللاعبين.
بداية متكافئة
رغم تشكيلة الفريقين التي دخل بها المدربان مومارت الهلال وباتشيكو الشباب لم تحمل النوايا الهجومية وخاصة من الطرف الهلالي إلا أن أحداث الشوط الأول شهدت بالكامل أداء هجوميا مفتوحا من الطرفين وإن كان الهلال نجح في التسجيل في الدقيقة (40) من زمن هذا الشوط من رأسية عيسى المحياني من ركنية نفذها الشلهوب من على يسار مرمى الشباب والتي جاءت بعد أن عاند القائم الشبابي وتصدى لرأسية اللاعب العابد في الدقيقة (24).
بداية التهديد على المرمى الشبابي والرغبة في التسجيل بدأت عن طريق الشباب من خلال أول هجمة خطرة في الدقيقة (6) انفرد فيها حسن معاذ المنطلق من الخلف بمرمى الحارس الهلال خالد شراحيلي في غفلة من دفاع الهلال وسدد فوق العارضة.
وبعد ذلك سدد أحمد عطيف كرة قوية متوسطة الارتفاع أمسك بها على دفعتين حارس الهلال شراحيلي.
وجاءت بعد ذلك أكثر من محاولة شبابية بواسطة عبدالله الاسطا الذي سدد في العارضة الهلالية في الدقيقة (18)..وأتيحت له فرصة أخرى خطرة في الدقيقة ((20 .. قبل أن يلغي مساعد الحكم أحمد فقيهي بقرار صحيح هدفا هلاليا من تسلل في الدقيقة (22) .. قبل هدف المحياني الذي ترجم واقع الشوط الأول والذي شهد فرص تسجيل سانحة للفريقين.
وفي الدقيقة 28)) أهدر مهاجم الهلال نواف العابد فرصة تسجيل سددها برعونة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر لحارس الشباب وليد عبد الله.
خبرة لاعبي الهلال من خلال تواجد الشلهوب والفريدي في النزعات الهجومية والغنام وعمر الغامدي في المساندة الدفاعية لعبت دوراً كبيراً في فرض الهلال لسيطرته على وسط الملعب معظم فترات الشوط مقابل وجود علي عطيف وعبدالعزيز اليوسف وسند شراحيلي في الوسط الشبابي .. في حين لعب دوره في تفوق الدفاع الهلالي بوجود أسامة هوساوي والزوري إلى جانب سلطان البيشي وحسن خيرات في وقف خطورة الهجمات الشبابية ولم يجد فيصل السلطان أي فرصة للتحرك وسط الكماشة الهلالية الدفاعية في العمق.
الشوط الأول ظهرت فيه الألعاب النظيفة ماعدا بطاقتين صفراويتين اضطر المرداس لإخراجهما لكل من الاسطا من الشباب والفريدي من الهلال.
الشوط الثاني
لعبت فيه الأمور النفسية والثقة الزائدة من لاعبي الهلال على اعتبار أن المباراة أصبحت في متناول أيديهم فظهرت الألعاب الفردية وتأثر الهلال في الوقت المهم من الشوط بتغييرات مومارت بإخراج الفريدي والشلهوب من وسط الملعب حيث لم يكن المؤشر وياسر القحطاني البديلان الأفضل .. وهذا لايقلل من أحقية الشباب والجهد الكبير الذي بذله الشبابي أحمد عطيف وعبدالله الأسطا في الوسط الشبابي ودعم قوي للهجوم من الأطراف بقيادة حسن معاذ وشهيل والذي دعمه المدرب باتشيكو بإشراك القادم من الحزم وليد الجيزاني في الدقيقة 74)) من الشوط الثاني على حساب فيصل السلطان ولم يكن الدفاع الهلالي رغم وجود عناصر من الفريق الأول مثل أسامة الهوساوي والزوري وخيرات متماسكاً أمام التقدم الشبابي في جميع الجهات.
وجاء التعادل الشبابي في وقت مناسب لليث من رأسية رهيبة من اللاعب عبدالملك الخيبري الذي اقتنص كرة عرضية بكل براعة وارتقى لها عالياً فوق رؤوس مدافعي الهلال وفي غفلة من المدافعين في الدقيقة (55) وهو الهدف الذي رفع معنويات الفريق الشباب وأدخل الهلال في حسابات معقدة .. وجاء هدف البطولة الأهم من قدم علي عطيف ثالث نجوم أولاد عطيف في الليث الأبيض والذي أكد بأن العطاء أهم من الخبرة وخطف هدف الفوز في الدقيقة 70)) وهو الهدف الذي عجز الهلال أن يرد عليه بتعادل .. التألق بعد هذا الهدف من مدافعي الشباب بقيادة نايف القاضي والخيبري وشهيل ومعاذ وقبل المدافعين كان الدور كبيرا للحارس وليدعبدالله وخاصة في الدقائق الحرجة من المباراة وكان بالفعل نصف الفريق.
فرص الشوط الثاني من حيث العدد كانت الأقل قياساً بفرص الأهداف في الشوط الثاني حيث نجح الشباب في التراجع لخطوطه الخلفية بعد هدفه الثاني وأقفل كل المنافذ في العشرين دقيقة الأخيرة على الهلال وهذا شيء طبيعي وتحقق له ما أراد في الفوز بأول بطولة في الموسم معوضاً بذلك فقدان فرصة الفوز ببطولة الدوري.
نجومية المباراة على المستطيل الأخضر ذهبت لكل من وليدعبدالله وأحمد عطيف والأسطا والخيبري الذي دافع بقوة وسجل ببراعة من الشباب .. والمحياني ونواف العابد من الهلال في الوقت الذي ظهر فيه الإرهاق من كثرة المباريات على خماسي الفريق الأول الهلالي ياسر والشلهوب وأسامة والفريدي والغنام .
فيما شارك نجوم الفريقين حكم الساحة فهد المرداسي الذي مسح بتألقه الصورة الباهتة التي ظهر عليها التحكيم المحلي هذا الموسم وأعاد الثقة للجماهير في الحكم الوطني.