كثرت الأكل :
يقول الإمام الشافعي رحمه الله
ما شبعت منذ ستة عشر سنة إلا شبعه أطرحتها لأن الشبع يُثقل البدن ويُقسي القلب , ويُزيل الفطنة , ويجلب النوم , ويُضعف صاحبه عن العبادة ) .
من ورع الأئمة :
كان بين أبي حنيفة رحمه الله وبين رجل من البصرة شركة في تجارة فبعث إليه أبو حنيفة سبعين ثوياٌ ثميناٌ , وكتب إليه ( إن في واحد منها عيباً وهو ثوب كذا , فإذا بعته فبيّن العيب ) فباعها الرجل بثلاثين ألف درهم وجاء بها إلى أبي حنيفة , فقال له
هل بيّنت العيب ؟ ) قال : نسيت .. فتصدق أبو حنيفة بجميع ثمنها .
للشباب فقط :
قال طاووس بن كيسان اليماني رحمه الله : ( لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج ) .
وقال أيضاً لإبراهيم بن ميسرة ( لتنكح أو لأقولنّ لك ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي الزوائد : ما يمنعك من الزواج إلا عجز أو فجور ) .
للزوجات فقط :
المرأة العاقلة ملَك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما , والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما .
بين عربي وأعجمي :
بعد الحصار الرهيب الذي فرضه المسلمون على النصارى في زمن صلاح الدين , بعث النصارى وفداً إلى صلاح الدين ليتم الصلح بينه وبينهم في معاهدة ذل واستسلام , وتقدم أحد القادة العرب – وقد أخذ من الوفد هدية سخية – قائلاً : نرجو أن تقبل الصلح معهم أيها الأمير فإن الله يقول في كتابه : { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَأجْنَحْ لَهَا وَتوَكَّلْ عَلَى اللهِ } .
فقال صلاح الدين : خسئت يا هذا , فأنا كردي وأنت عربي ولكني أفقه منك في كتاب الله الذي بقول : { فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُواْ إِلَى اْلسَّلْمِ وَأَنتُمُ اْلاَْعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ } .
فلم يُر صلاح الدين ضاحكاً بعد ذلك حتى حرر المسجد الأقصى .