هناك عوامل كان ومازال لها دور كبير في التضخم الحاصل اليوم لكن لن يذكرها أحد لأنه ليس في مصلحتهم ذكرها فهم يفضلون العوامل الخارجية مثل ارتفاع سعر النفط وانخفاض سعر الدولار
وأيضا ينظرون إلى العوامل الداخلية الإيجابية مثل زيادة السيولة ارتفاع الاستهلاك زيادة مصاريف الدولة على مشاريع التطوير. ما اتكلم عنه هو ما يخفونه في ادراجهم ويتمنون ألا ينتبه له
أحد وهذه أوضح الأمثلة على بعض هذه الأمور - انخفاض المفجع في الاسهم والذي دمر السوق وإلى الآن عاجز عن مداواة نفسه فكلنا نتذكر أن السوق وصل إلى فوق 19000 نقطة التداول
وصل إلى 45 مليار ريال يوميا... أين ذهبت كل هذه السيولة اليوم بعد انخفاض الأسهم .. كلها تجمدت لدى مؤسسة النقد... ولا من شاف ولا من عرف. - فرض شروط مجحفة على البنوك في
القروض الموجهة للأفراد بتقليل حجم القرض الذي يمكن الحصول عليه وكذلك تقليل مدة تسديد القرض وهي ساعدت على تقليل حجم القروض أكثر وأيضا تحديد نسبة القسط الشهري بس
ثلث الراتب.... كثيرون تضرروا من هذا الأمر وأنا من ضمنهم، مع العلم أن أغلب البنوك رافضة لهذه الشروط لأنها تقلل من أربحها بعيدة المدى. - نسبة الزيادة السنوية في رواتب موظفي
الحكومة المدنيين منهم والعسكريين والتي لا تتجاوز 100 إلى 250 ريال ... والله مسخرة ... فحتى صغار الشركات الخاصة تخجل من تقديم هذه الزيادة السنوية.. ارفعو الزيادات السنوية
لموظفي الحكومة بدل سياسة زيادات الطوارئ الغبية. - انعدام وجود جهة رسمية لحماية المستهلك .. فعندما تدخل محل رافع أسعاره وتهدده بالشكوى الرسمية يقول لك أعطيك جوالي حتى
تكلمهم...... الله يحفظ لنا كارفور وجيان وبندة والتميمي فهم من يجبر السوق على خفض أسعاره. - مسألة حاميها حراميها .... فكثير من المسؤولين في مؤسسة النقد والغرفة التجارية
والوزارات المعنية بالمواد الإستهلاكية هم مساهمون في الشركات المستوردة لهذه المواد وكثير منهم له مصالح مع أمريكا فليس من مصلحتهم فصل الريال عن الدولار. وأيضا هم يستغلون
الإرتفاع المجنون للأسعار لأطول وقت ممكن قبل أن يجبرهم الوضع على التدخل ... أكيد فجيوبهم مستفيد كبير . ما أقول إلا الله يعينك يا ملكنا على من يدمر أو يشوه كل ما تحاول أن تبينه ...
والله يطول عمرك ويقصر أعمار كراسيهم.