وسط مخاوف بشأن تدخل أمريكي وياباني وضعف الدولار، ارتفعت أسعار السلع والمعادن الثلاثاء، وخصوصاً المعادن منها، كالذهب والفضة والنحاس والنفط، التي تسعّر بالدولار في الأسواق العالمية.
فقد ارتفع سعر الذهب الثلاثاء محققاً رقماً قياسياً جديداً عندما أغلق عند سعر 1340.30 دولاراً للأونصة، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 1342.60 دولاراً للأونصة.
ويليام أدامز، المحلل المتخصص في أسعار السلع والمعادن في موقع "باستماركيتس دوت كوم" في بريطانيا، قال إن الارتفاع الأخير في الأسعار، جاء نتيجة لتدخل الولايات المتحدة في شراء السندات من أجل زيادة كمية النقد في الأسواق، غير أن مزيداً من الأموال يعني مزيداً من الضغوط التي تضعف الدولار الضعيف أصلاً.
هذه المخاوف حازت على المزيد من الزخم بعد أن أعلن المصرف المركزي الياباني الثلاثاء إنه سيعمد إلى شراء ما قيمته 60 مليار دولار من السندات الحكومية وغيرها من الأصول لحفز الإنعاش الاقتصادي القومي.
الأمر لم يتوقف عند الذهب الذي أخذ يجتذب المستثمرين بقوة، بل النفط أيضاً، حيث استقر سعره عند أعلى مستوى له منذ خمسة شهور.
فقد ارتفع سعر النفط إلى 82.82 دولاراً للبرميل الثلاثاء.
وكان سعر الذهب واصل الأسبوع الماضي تحطيم الأرقام القياسية، مدعوماً باستمرار هرولة المستثمرين وراء المعدن النفيس وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي عموماً، والأمريكي، على وجه الخصوص.
فقد ارتفع سعر الذهب للصفقات الآجلة، تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحدود 6.5 دولاراً للأونصة، ليسجل سعر الأخيرة 1314.89 دولاراً، وذلك في التعاملات العالمية.