التعامل مع الناس فن من أهم الفنون؛ نظراً لاختلاف طباعهم ، فليس من السهل أبداً أن نحوز على
احترام وتقدير الآخرين .. فالعلاقات الإنسانية كالبنك كلما وضعت فيه رصيدك فإن استطعنا التوفير فهذا
سيساعدنا في المقام الأول ؛ لأننا سنشعر بحب الناس لنا وحرصهم على مخالطتنا ، ويشعرهم
بمتعة التعامل معنا ، فهذه بعض الوسائل السهلة للجميع ..
1- الاهتمام بالآخرين : كان عليه الصلاة والسلام إذا دعي من أصحابه قال : لبيك ، وإذا نودي التف
بكامل جسده ، ويبدأ عليه الصلاة والسلام بمصافحتهم .
2- التواضع : معرفة حدود قدراتنا وإمكاناتنا ، فلا نغتر ولا نتعالى على من هم حولنا .
تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولا تكُ كالدخان يعلو بنفسه على طبقات الجو وهو وضيعُ
3- لا للغضب أبداً : إن الغضب ينقل الإنسان إلى حالة عدم اتزان، وكذلك لا نتعصب لرأينا بل نكون على
استعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك.
4- الابتسامة : البشاشة تضفي على من حولنا الإيجابية والقبول.
5- الهدية المحفزة : فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقبل الهدية ويكافئ عليها ؛ لأن الهدية تزيل
البغضاء والشحناء وتصفي القلوب ، وكل هذا مع مراعاة اختيار الوقت المناسب للإهداء أو التحفيز.
6- المظهر : ليس جمال الجسد إلا واجهة فقط ، والناس دائماً تبحث عن جمال الروح ، فعلينا الاهتمام
بجمال عقلنا وأناقتنا لنكون جميلين قلباً وقالباً.
8- الكلمة الطيبة : اختيار الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسنا اللغوي الذي نستخدمه في حوارنا مع
الآخرين ، سواء بانتقاء الكلمات المؤثرة وتغيير نبرات الصوت ، فعند حديثنا نختار أجمل العبارات وأبرز
الموضوعات المحببة للحديث.
المداخل السهلة إلى العقول والقلوب :
1- احفظ أسماء من تقابلهم : فإن تكرار اسم من تتحدث معه واستخدامه ينعكس على الشخص المقابل
فيعاملنا بمنتهى المودة .
2- التسامح والبحث عن العذر : فتجديد الثقة بالمخطئ ومعاتبته خير من فقده ، فلا ننسى قول الشاعر :
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
3- الاحترام والتقدير : الناس جوعى إلى فيتامين " التقبل " الذي يقوي العلاقة فيما بينهم ، فنحن كبشر
نحتاج لمن يتقبلنا على حالنا دون أن يشعرنا بالنقص.
4- إظهار ما نكنُّه للغير من خير وحب .. ولا نتركه كامناً في أنفسنا والعكس بالنسبة للشر والبغض .
5- لا ندخل الناس في مشاكلنا وهمومنا فلديهم ما يكفيهم.
6- إذا قابلنا أحداً نرحب به ونسأله عن حاله وما يخصه مما يرضى أن نسأله عنه؛ لأن ذلك اهتمام به
وتقدير.
7- التشوق لسماع ما لدى الآخرين وتشجيعهم على البوح بأسرارهم لنا.
مما راق لي