وأمضي حياتي على أمل اللقاء
قابعة بين يَدَي الرجاء
وأحلامٌ هاربة مني إليك
تتراكمُ الآمال في أفق خيالي
لتغدو جبالاً من الوهم
ومدنا مكتظة بالحنين
تذوي الأماني كما الورود
وتلقى في جعبة النسيان
بين زوايا اليأس والشجن
مشاعري تبتهلُ المستحيل
فـقد أنهكَ التمني نفسي
يسكنني شوقٌ بحجم الكون
ووجدٌ فاقَ عدد الأنام
وحنينٌ تجاوزَهامات السحاب
يعزفُ بداخلي ألمٌ أنهكَ جسدي
ووجعٌ انتهكَ حرمة أحاسيسي
يائسةٌ وحدي أجترُ همومي
أحتسي الصمت ألتحفُ الصبر
فقد حطمَ الفراق أشرعتي
وأغرقَ الهجر سفن حلمي
تفصلُ بيننا جبالٌ من البعد
وبحارٌ لاتنتهي من الحنين
حبيبي
تعالَ لأحكي لك عن حالي
عن نأيكَ وصدكَ وسهر الليالي
كيف تمكنتَ أن تمتلكَ شوقي
وبلسمتَ بكل الرقة جرحي
وأسرتَ جنود لهفتي ووجدي
عن زمنٍ لم تصلهُ أنثى غيري
حين توجتني أميرةعلى قلبك
ومنحتني أجمل إحساسٍ في عمري
انصاعتْ لك مشاعري رغماً عني
وأرغمتَني لأرحل مع أسراب التمني
فوصلتُ بحلمي لأعلى الغيوم
وشاركني فيه القمر والنجوم
حملتُ حبك في أحشائي
وقرأتُ عليه تراتيل وفائي
وعهدٌ مامنحتهُ لسواك
وهاهو اليوم قد كبرَغرامي
وبدأ يتمردُ على صبري
ومن رحم الطهر أنجبتُ وجعي
وشجنٌ غمرَ مسيرة عمري
هاأنا ذا ياسيد فؤادي
قابعة مع الأطلال أربي جنيني
تقتلني لحظات شوقي وحنيني
تغفو بنبضي تنغمسُ في أعماقي
تلجمني فيستعمرُ الهوى قلبي
نقشتكَ على جبين يومي
دونتكَ في تاريخ عمري
وشمتكَ على جدران قلبي
تجملتُ بك وكلي يقين
أنك رفيقٌ لمسيرة حياتي
ياأجمل هديةٍ خبأها لي قدري