يقول:: شدتني مقولة وردت في كتاب (الطفل بين الوراثة والتربية) للشيخ محمد تقي فلسفي،
وهي: إن (الفتاة التي قد تلقت قدراً كافياً من الحنان من محيط الأسرة في أيام طفولتها,
وتغذت روحها من عطف الوالدين,
لا تحتاج في دور المراهقة إلى الحنان، ولا تلين بسماع بضع كلمات دافئة من هذا
وذاك، ولا تستجيب لتلك الانفعالات بسرعة).
إن المربي الذي يتطلع إلى مستقبل أطفاله يحرص على مراعاة الأمور التربوية
التي تعينه على إخراج ثمرة طيبة سوية تعين في بناء مجتمع صالح هادف.
,,
وإشباع احتياجات الطفل الروحية والنفسية لا تقل أهمية عن إشباع
احتياجاته الجسمانية والمادية.
لقد قال بعض علماء التربية:
(إن العاطفة عند الطفل تنمو وتنشط قبل العقل).
فالالتفات المبكر لإشباع الجانب العاطفي والجوانب الأخرى من بدايات حياة الطفل
بطريقه صحيحة ومتوازنة تقيه من الوقوع في كثير من الانحرافات السلوكية في
المستقبل.
,,
وأخص هنا الفتاة بالذكر؛ لأن العاطفة عند الإناث كما
هو معروف أقوى بكثير من عواطف الذكور, ولهذا جاءت وصايا
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله تؤكد على إعطاء البنات مزيد
اهتمام أكثر من الأولاد الذكور
,,
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الفتاه ذات العلاقة الوطيدة مع أبيها تكون
قوية الشخصية وناجحة في حياتها, ولا يعني ذلك التهاون في تقوية العلاقة بين
باقي أفراد الأسرة، وفتح قنوات تواصل وحوار مبنية على الوضوح والشفافية،
وممزوجة بالمسامحة، وينبغي تنميتها وتقويتها لتستمر إلى وقت المراهقة،
فيصبح من ألسهولة بمكان على الأبناء في تلك السن أن يرجعوا إلى الوالدين،
وإلى محيط الأسرة لحل أي مشكلة تعترضهم أو صعوبة تلم بهم، ولا ينبغي للأب
والأم العنف بالأبناء، وخصوصاً الفتيات،
أو إشاعة جو من الكراهية والحقد في محيط الأسرة، لئلا تفكر الفتاة في الذهاب
إلى هنا وهناك بحثا عن العطف والحنان فتقع في شرك الذئاب المتربصة
تحيااااتي..
اميرة بكلمتي..