بعد نحو عام من الشد والجذب حول مدى سلامتها على الصحة العامة، قررت وزارة الصحة المصرية وقف تداول واستخدام جميع المستحضرات الطبية والعقاقير التي تحتوي على مادة "السيبوترامين"، والتي تستخدم في علاج السمنة، نظراً لتأثيراتها الضارة بالقلب والأوعية الدموية.
كما قررت وزارة الصحة المصرية، بحسب بيان رسمي أصدرته السبت، إلزام جميع الشركات المنتجة والموزعة لتلك العقاقير بسحب المستحضرات الموجودة في الأسواق، كما نصحت المرضى ممن يتناولون هذه الأدوية، بمراجعة أطبائهم لاختيار البدائل المناسبة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المستحضرات تنتجها ست شركات عاملة في مصر، وهي شركات "أبوت" وتنتج الدواء بالاسم التجاري "ميريديا"، وشركة "مالتي إبكس فارما" وتنتجه باسم "سليماكس"، و"ممفيس" باسم "سمارتان"، وأفا فارما" باسم "سيبوتريم"، و"المهن الطبية" باسم "ريجيتريم"، و"سيغما" باسم "دايتماكس."
وأوضح البيان، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه "ثبت بعد إعادة تقييم مخاطر السيبوترامين، أن نسبة المخاطر الناتجة عن استخدامه، تفوق الفوائد العائدة منه، ولذلك قررت الوزارة سحب هذه المستحضرات من الأسواق."
كما أشار البيان إلى أن منظمات الغذاء والدواء الأمريكية، والصحة الكندية، ووزارة الصحة الأسترالية، أوقفت استخدام هذا الدواء اعتباراً من الجمعة، نظراً للضرر العائد منه على الجهاز الدوري والقلب، وأوضح أن شركة "أبوت" العالمية أخطرت وزارة الصحة بسحب هذه المستحضرات من السوق المصري.
يُذكر أن اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية، التابعة لوزارة الصحة المصرية، كانت قد حذرت في مارس/ آذار الماضي، من أن استخدام العقاقير والأدوية التي تحتوي على مادة "السيبوترامين"، ذات التأثير المخفض للوزن، قد يحمل مخاطر لمن يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.