تعزية بوفاة عبدالعزيز بن فهد فلاح الزبلان , عليه رحمة الله

شجرة الأحبة دائماً معرضة للخريف ومع كل سقوط للوريقات نكاد نؤمن أن هذا الخريف سـ/يسكن هذه الشجرة ولن يبرحها وسوف يلقننا من الدمع ماتعجز المقل عن حمله .. أ يجب أن نيأس .! أم أن هناك ربيع لابد لنا أن نعيشه .!

عبدالعزيز رحل / وأخذ كل النبرات معه ولم يتبقى من كل تلك الأشياء التي نشعر بها سوى [ الحزن / الحنين ] وَ بعض الصقيع الذي سكن الشفاه إثر القبلات التي طبعناها على جبينه وهو راحل .! نعم رحل للذي يكرمه ولا يهينه للذي يعفوا ويصفح وتشمل رحمته من في السموات والأرض , لم يرحل إلى نكرة لا نعرف ماذا سيصيبه منها , بل ذهب لفاطر الكون وكلنا نعلم أننا ذاهبون إليه .

عبدالعزيز أمانة أودعها الله ثم أخذها , ونُشهِد الله أن أباه وأمه أديا أمانتهما بما يرضي الله ..

* عبدالعزيز
الجميع يَفقِد والجميع سـ/يُفقد يوماً مـا .. هي الرحى تدور دائِرتها , وقبل أن تطحنني معها تركت لك قبلات عند قبرك إلتقطها ثم أنفث عليها وطهرها ثم في قلبك أودعها / أقتلها , لم يتبقى لي منك سوى ذكرى جميله , كنت ذات يوماً [ إنسان ] تجيد العيش بطبيعة البشر ..

أحبك .!