المنتحر وقضية مابين الحزن والقهر والشك

رحمه الله رحمة واسعة وتجاوز عنا وعنه .
نعم الانسان يبتلى
في نقص المال ويبتلى بالامراض ويبتلى باسرته
ومع ذلك يصبر ويحتسب ويبذل الجهد
ولايركن لوساوس الشيطان.
والنفس أودعها الله جل وعلا في الانسان
وهي أمانة لايجوز ازهاقها
والانتحار أمره عظيم في شرعنا الاسلامي
والوعيد شديد لمن اقترف هذا الذنب العظيم
ولايجوز الترويج لهذا الامر
وجعله بطولة ومنقبة حسنة
كما هو رائج في ما يسمى الربيع العربي
وعلى أولياء الامور والاسر والمؤسسات التربوية
والاعلامية التحذير من هذا الامور
وتوضيح الحكم الشرعي في ذلك
وأن لاتأخذنا العواطف ونسير حيث نُسيِر من قبل أعداء الاسلام والمسلمين .
ولو كان الفقر مدعاة للانتحار لأقدم عليه خيرة البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
حيث مر على بيوتاته الشريفة شهرين لم تشب النار فيها
وعاش وزوجاته الشريفات على الاسودين
الماء والتمر وكان يربط
على بطنه الشريفة بابي هو وأمي الحجر
من الجوع ولم يفكر أو يقدم حاشاه ذلك على الانتحار والله المستعان
وهاهو صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على أهل الطائف وحصل منهم ماحصل لرد دعوته وتسفيهه صلى الله عليه وسلم
انظروا ماذا قال صلى الله عليه وسلم: عند حزنه لما وصل للطائف ودعاهم ولم يستجيبوا له فجلس عليه الصلاه والسلام ودعا

بهذا الدعاء"اللهم اليك أشكو ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس ياارحم الراحمين الى من تكلني ؟الى بعيد يتجهمني ؟ام الى عدو ملكته امري ؟ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ولكن عافيتك اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخره من ان تنزل بي غضبك .او يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولاقوة الابك" .