كشفت جولة قامت بها"سبق" مساء أمس تزايد أعداد الجاليات المخالفة لنظام الإقامة تحت كوبري الملك فهد "الستين" بجدة , فيما شكلت الجاليات الاندونيسية الغالبية العظمى, حيث تفوق اعدادها الـ500 تليها الجالية الفلبينية والتي يصل عدد المخالفين لأنظمة الإقامة بها لأكثر من 70 لا يحملون إقامات نظامية ويرغبون في السفر المجاني, ثم تليها الجالية الهندية فالجالية البنجلاديشية بينما توجد جاليات باكستانية لكنها قليلة وقد شكلوا مربعات كل جالية تجتمع في مربع . وقامت "سبق" بسؤال الجالية الاندونيسية عن وجود جاليات فلبينية , فأشار أن موقعهم في المربع , فيما أشار احدهم إلى إحدى أعمدة الكوبري التي تبعد عنهم إلى الناحية الجنوبية قليلا . ووفقا لأحد أفراد الجالية الفلبينية ويدعى "علي" أكد أن جميعهم ما بين رجال ونساء ومعهم أطفال من جدة وليسوا من خارجها .
إلى ذلك باتت المخاوف قائمه من انتشار فايروس أنفلونزا الخنازير, حيث يظهر بعضهم وهو يعطس بجوار زميله أو صديقه الذي يلاصقه بينما بعضهم كان يلبس كمامة خوفا من انتشار أي مكروب أو فايرس , في حين تجمعت القمائم.
ويرى المراقبون أن قنصليات بلادهم في جدة هي المسئولة بالدرجة الاولى عن رعاياها ويجب أن تعمل على احتوائهم وترحيلهم بدلا من تفشي الامراض بينهم .
وكانت كارمليتا ديمزون مديرة إدارة التوظيف الخارجى الفلبينية صرحت بأن ما يقارب 100 عاملة فلبينية تتكدسن أسفل كوبرى فى جدة في ظروف سيئة بانتظار الترحيل إلى بلادهن.
وقالت ديمزون لصحيفة " فيل ستار" الفلبينية أول أمس إن العاملات المتواجدات أسفل الكوبرى جئن من أنحاء المملكة سواء من الرياض او الخبر وغيرهما، وأضافت " أن العاملات في موقف سيئ، فلا أوراق لديهن ولا يملكن مالاًً وكل ما ينتظرنه أن تلتقطهن السلطات السعودية لتقوم بترحيلهن"
واستنكرت ديمزون ما يحدث لهؤلاء العاملات قائلة " إنهن لم يتلقين رواتبهن منذ شهور، فأخترن ان يعشن في خيام في ذلك المكان".
ورفضت ديمزون فى مقابلتها مع الصحيفة ما ورد من أنباء " أن مئات العاملات الفلبينيات ( يعشن ) أسفل الكوبرى، وقالت " ان بقية العاملات من جنسيات أخرى، فمنهن النيباليات والأندونيسيات، اللائي فررن من أصحاب العمل ووجدن أسفل الكوبرى ملاذاً لهن" .
وأضافت " إن ملامحهن فلبينية، لكنهن لسن كذلك" وأكدت ديمزون على أن الحكومة الفلبينية تعمل على مساعدتهن للخروج من هذه المحنة.