المنتدى الاسلإمي

مقالات , مواضيع دينية , حوارات ونقاشات في المجال الديني


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-16-2009, 02:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فلسفة نبض

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 725
المشاركات: 4,352 [+]
بمعدل : 0.78 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
فلسفة نبض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلإمي
B15 أَصلِح سَرِيرَتَكَ

:

أَصلِح سَرِيرَتَكَ
عَن يَحيَى بنِ الجَزَّارِ، قَالَ: دَخَلَ نَاسٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ, فَقَالُوا: يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ، حَدِّثِينَا عَن سِرِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَت: كَانَ سِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ سَوَاءً، ثُمَّ نَدِمْتُ فَقُلْتُ: أَفشَيتُ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! قَالَت: فَلَمَّا دَخَلَ أَخبَرتُهُ, فَقَالَ: «أَحسَنتِ»[1].
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يوم تبلى السرائر﴾ [الطارق: 9]؛ أَي: تُختَبَرُ سَرَائِرُ الصُّدُورِ، وَيَظهَرُ مَا كَانَ فِي القُلُوبِ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ عَلَى صَفَحَاتِ الوُجُوهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ [آل عمران: 106]؛ فَفِي الدُّنيَا، يَنكَتِمُ كَثِيرٌ مِنَ الأَشيَاءِ، وَلَا يَظهَرُ عِيَانًا لِلنَّاسِ، وَأَمَّا يَومَ القِيَامَةِ، فَيَظهَرُ بِرِّ الأَبرَارِ، وَفُجُورُ الفُجَّارِ، وَتَصِيرُ الأُمُورُ عَلَانِيَةً[2].
وَلِله هَاتَيكَ القُلُوبُ, وَمَا انطَوَت عَلَيهِ مِنَ الضَّمَائِرِ, وَمَاذَا أَودَعَتهُ مِنَ الكُنُوزِ وَالذَّخَائِرِ؟! وَلِله طِيبُ أَسرَارِهَا! وَلَا سِيَّمَا يَومَ تُبلَى السَّرَائِرُ:
سَيَبدُو لَهَا طِيبٌ وَنُورٌ وَبَهجَةٌ وَحُسنُ ثَنَاءٍ يَومَ تُبلَى السَّرَائِرُ[3].
قَالَ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله: وَفِي التَّعبِيرِ عَنِ الأَعمَالِ بِالسِّرِّ لَطِيفَةٌ، وَهُوَ أَنَّ الأَعمَالَ نَتَائِجُ السَّرَائِرِ البَاطِنَةِ، فَمَن كَانَت سَرِيرَتُهُ صَالِحَةً كَانَ عَمَلُهُ صَالِحًا، فَتَبدُو سَرِيرَتُهُ عَلَى وَجهِهِ: نُورًا وَإِشرَاقًا وَحَيَاءً، وَمَن كَانَت سَرِيرَتُهُ فَاسِدَةً، كَانَ عَمَلُهُ تَابِعًا لِسَرِيرَتِهِ، لَا اعتِبَارَ بِصُورَتِهِ، فَتَبدُو سَرِيرَتُهُ عَلَى وَجهِهِ سَوَادًا وَظُلمَةً وَشَينًا. وَإِن كَانَ الَّذِي يَبدُو عَلَيهِ فِي الدُّنيَا، إِنَّمَا هُوَ عَمَلُهُ لَا سَرِيرَتُهُ، فَيَومَ القِيَامَةِ تَبدُو عَلَيهِ سَرِيرَتُهُ، وَيَكُونُ الحُكمُ وَالظُّهُورُ لَهَا[4].
وقال أيضًا في تفسـير قوله - تعالى -: ﴿يوم تبلى السرائر﴾ [الطارق: 9]؛ أي: تختبر…, وَالسَّرَائِرُ جمع سريرة، وهي سرائر الله التي بينهُ وبين عبده في ظاهره وباطنه لله، فالإيمان مِنَ السَّرَائِرِ، وشرائعه مِنَ السَّرَائِرِ، فتُختبر ذلك اليوم، حتى يظهر خيرُها من شرها، ومؤدِّيها من مضيعها…والمعنى تختبر السَّرَائِرُ بإظهارها، وإظهار مقتضياتها من الثواب والعقاب، والحمد والذم[5].
وَقَالَ رحمه الله: «الْمُعَوَّلُ عَلَى السَّرَائِرِ وَالْمَقَاصِدِ وَالنِّيَّاتِ وَالْهِمَمِ, فَهِيَ الْإِكْسِيرُ الَّذِي يَقْلِبُ نُحَاسَ الْأَعْمَالِ ذَهَبًا، أَوْ يَرُدُّهَا خَبَثًا …؛ وَمَنْ لَهُ لُبٌّ وَعَقْلٌ, يَعْلَمُ قَدْرَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ, وَشِدَّةَ حَاجَتِهِ إلَيْهَا، وَانْتِفَاعَهُ بِهَا»[6].
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ رحمه الله: «قُطبُ الطَّاعَاتِ لِلمَرءِ فِي الدُّنيَا: هُوَ إِصلَاحُ السَّرَائِرِ، وَتَركُ إِفسَادُ الضَّمَائِرِ.
وَالوَاجِبُ عَلَى العَاقِلِ: الَاهتِمَامُ بِإِصلَاحِ سَرِيرَتِهِ، وَالقِيَامُ بِحِرَاسَةِ قَلبِهِ عِندَ إِقبَالِهِ وَإِدبَارِهِ، وَحَرَكَتِهِ وَسُكُونِهِ؛ لِأَنَّ تَكَدُّرَ الأَوقَاتِ، وَتَنَغُّصَ اللَّذَّاتِ، لَا يَكُونُ إِلَّا عِندَ فَسَادِهِ.
وَلَو لَم يَكُن لِإِصلَاحِ السَّرَائِرِ سَبَبٌ يُؤَدِّي العَاقِلَ إِلَى استِعمَالِهِ، إِلَّا إِظهَارُ اللهِ عَلَيهِ كَيفِيَّةَ سَرِيرَتِهِ، خَيرًا كَانَ أَو شَرًّا، لَكَانَ الوَاجِبُ عَلَيهِ قِلَّةَ الإِغضَاءِ عَن تَعَاهُدِهَا[7].
فَطهر لله «سريرتك فإنها عنده علانية وأصلح له غيبك فإنه عنده شهادة وزيِّن له باطنك فإنه عنده ظاهر »[8].
قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ عُثَيمِينَ رحمه الله: «إِصلَاحُ السَّرِيرَةِ يَكُونُ بِصِدقِ الإِخلَاصِ مَعَ اللهِ عز وجل، بِحَيثُ لَا يَهتَمُّ بِالخَلقِ، مَدَحُوهُ أَو ذَمُّوهُ، نَفَعُوهُ أَو ضَرُّوهُ، يَكُونُ قُلبُهُ مَعَ اللهِ تَعَبُّدًا، وَتَأَلُّهًا، وَمَحَبَّةً وَتَعظِيمًا، وَقَلبُهُ مَعَ اللهِ تَقدِيرًا وَتَدبِيرًا، يَعلَمُ أَن مَا أَصَابَهُ لَم يَكُن لِيُخطِئَهُ، وَمَا أَخطَأَهُ لَم يَكُن لِيُصِيبَهُ، يَرضَى بِمَا قَدَّرَ اللهُ لَهُ، إِذَا وَقَعَ الأَمرُ يَقُولُ: عَسَى أَن يَكُونُ خَيرًا، يَستَشعِرُ دَائِمًا قَولَ اللهِ عز وجل: ﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا﴾ [النساء: 19]، ﴿وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾ [البقرة: 216]؛ وَمَا أَشبَهَ ذَلِكَ مِن تَعَلُّقِ القَلبِ بِاللهِ، أَهَمُّ شَيءٍ أَن يَكُونَ قَلبُكَ مَعَ اللهِ دَائِمًا، وَإِذَا كَانَ مَعَ اللهِ دَائِمًا صَلُحَت سَرِيرَتُكَ؛ لِأَنَّكَ لَا يَهُمُّكَ الخَلقُ، الخَلقُ عِندَكَ مِثلُ نَفسِكَ، بَل أَقَلُّ، مَا دُمتَ مُتَعَلِّقًا بِرَبِّكَ سبحانه وتعالى، مُعتَصِمًا بِهِ، مُهتَدِيًا بِهُدَاهُ، مُعتَصِمًا بِحَبلِهِ، فَلَا يَهُمَّنَّكَ أَحَدٌ»[9].
قَالَ ابنُ الحَاجِّ رحمه الله: «فَإِذَا كَانَ بَاطِنُكَ كَظَاهِرِكَ، لَم تُبَالِ كَيفَ كَانَ أَمرُكَ؟! وَقُم عَلَى بَاطِنِكَ، أَشَدَّ مِن قِيَامِكَ عَلَى ظَاهِرِكَ، فَإِنَّهُ المَوضِعُ الَّذِي فِيهِ اللهُ مُطَّلِعٌ، فَنَظِّفهُ وَزَيِّنهُ، لِيَنظُرَ اللهُ إِلَيهِ أَشَدَّ مَا تُزَيِّنُ ظَاهِرَكَ لِنَظَرِ غَيرِهِ، فَافهَم مَا أَقُولُ لَكَ بِعِنَايَةٍ مِنكَ وَقَبُولٍ»[10].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ, وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ»[11].
فَلَا تُضَيِّع حَظَّكَ مِن أَعمَالِ السَّرَائِرِ، فَبِهَا الحَزمُ وَالفَضلُ العَظِيمُ، وَالوَصفُ يَقصُرُ عَن قَدرِهَا عِندَ الإِلَٰهِ سُبحَانَهُ، وَتُؤجَرُ عَلَيهَا عِندَ تَحصِيلِ مَا فِي الصُّدُورِ، وَالنَّاسُ عَنهَا غَافِلُونَ.
وَاجعَل نُصبَ عَينَيكَ الحَدِيثَ التَّالِيَ:
عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه: عَنِ النَّبَيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ، بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللهُ عز وجل هَبَاءً مَنْثُورًا». قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ! صِفْهُم لَنَا، جَلِّهِم لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُم وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُم إِخْوَانُكُم وَمِنْ جِلْدَتِكُم، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُم أَقْوَامٌ، إِذَا خَلَوا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»[12].
فَهَؤُلَاءِ قَامُوا بِأَعمَالٍ ظَاهِرَةٍ، وَاعتنوا بالمظاهر وجعلوها زاهيةً، وَأَهمَلُوا سَرَائِرَهُم، وبواطنهم، وجعلوها خاويةً، فَلَم يُرَاقِبُوا اللهَ فِي خَلَوَاتِهِم.
هَؤُلَاءِ يَنطَبِقُ عَلَيهِم قَولُ القَائِلِ:
أَظهَرَ بَينَ الخَلقِ إِحسَانَهُ وَخَالَفَ الرَّحمَنَ لَمَّا خَلَا
أَفَلَم يَأنِ لِلَّذِينَ يَخلُونَ بِمَحَارِمِ اللهِ وَيَدخُلُونَ عَلَى المَوَاقِعِ الإِبَاحِيَّةِ، وَيُشَاهِدُونَ الأَفلَامَ الخَلِيعَةَ، أَن يَتُوبُوا إِلَى اللهِ: مِن قَبلِ أَن يَأتِيَ يَومٌ تُبلَى فِيهِ السَّرَائِرُ، وَيُحَصَّلَ فِيهِ مَا فِي الصُّدُورِ. يَومَ يَدُومُ فِيهِ النَّدَمُ، لِمَن زَلَّت بِهِ القَدَمُ.
وَتَأَمَّل سَرِيرَةَ القَلبِ وَاستَحــــــيِ مِنَ اللهِ يَومَ تُبلَى السَّرَائِرُ[13]
فَيَا مُهمِلًا إِصلَاحَ سَرِيرَتِكَ! «سَتَعلَمُ يَومَ الحَشرِ: أَيَّ سَرِيرَةٍ تَكُونُ عَلَيهَا, ﴿يوم تبلى السرائر﴾ [الطارق: 9] »[14].
فَحَقِيقٌ بِمَنِ اتَّقَى اللهَ, وَخَافَ نَكَالَهُ: أَن يُصلِحَ سَرِيرَتَهُ, مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ «تُنْسَفُ فِيهِ الْجِبَالُ، وَتَتَرَادَفُ فِيهِ الْأَهْوَالُ، وَتَشْهَدُ فِيهِ الْجَوَارِحُ وَالْأَوْصَالُ، وَتُبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ، وَتَظْهَرُ فِيهِ الضَّمَائِرُ، وَيَصِيرُ الْبَاطِلُ فِيهِ ظَاهِرًا، وَالسِّرُّ عَلَانِيَةً، وَالْمَسْتُورُ مَكْشُوفًا، وَالْمَجْهُولُ مَعْرُوفًا، وَيُحَصَّلُ وَيَبْدُو مَا فِي الصُّدُورِ، كَمَا يُبَعْثَرُ وَيَخْرُجُ مَا فِي الْقُبُورِ؛ وَتَجْرِي أَحْكَامُ الرَّبِّ تَعَالَى هُنَالِكَ عَلَى القُصُودِ وَالنِّيَّاتِ, كَمَا جَرَتْ أَحْكَامُهُ فِي هَذِهِ الدَّارِ عَلَى ظَوَاهِرِ الْأَقْوَالِ وَالْحَرَكَاتِ, يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ بِمَا فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهَا: مِنَ النَّصِيحَةِ لِلهِ وَرَسُولِهِ وَكِتَابِهِ, وَمَا فِيهَا مِنَ الْبِرِّ وَالصِّدْقِ وَالْإِخْلَاصِ لِلْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ, وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ بِمَا فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهَا: مِنَ الْخَدِيعَةِ وَالْغِشِّ وَالْكَذِبِ وَالْمَكْرِ وَالِاحْتِيَالِ؛ هُنَالِكَ يَعْلَمُ الْمُخَادِعُونَ: أَنَّهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ كَانُوا يَخْدَعُونَ, وَبِدِينِهِمْ كَانُوا يَلْعَبُونَ, وَمَا يَمْكُرُونَ إلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ»[15].
عَن أُسَامَة بنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا كَرِهَ اللهُ مِنكَ شَيئًا، فَلَا تَفعَلهُ إِذَا خَلَوتَ»[16].
فاللهَ اللهَ في إِصْلاحِ السَّرَائِرِ؛ فَإِنَّهُ ما يَنْفَعُ مَعَ فَسَادِهَا صَلاحٌ ظَاهِرٌ.
قَالَ الله تعالى: ﴿والله يعلم ما في قلوبكم﴾ [الأحزاب: 51].
فانظر أيُّها الأخُ الحبيبُ: ماذا يعلم الله من قلبك؟
دَاوِ قلبك وأصلحهُ وأخلص وصحح النية وأخلص الطويةَ فإنَّ مرادَ الله من العباد صلاح قلوبهم.
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ، فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؛ وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ»[17].
وَقَوْلُهُ: «فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ» إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ بَاطِنَ الأَمْرِ يَكُونُ بِخِلَافِ ذَلِكَ، وَأَنَّ خَاتِمَةَ السُّوءِ تَكُونُ بِسَبَبِ دَسِيسَةٍ بَاطِنَةٍ لِلْعَبْدِ لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهَا النَّاسُ، فَتِلْكَ الخَصْلَةُ الخَفِيَّةُ تُوجِبُ سُوءَ الخَاتِمَةِ عِنْدَ المَوْتِ[18]. وَلَوْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ غِشٌّ وَآفَةٌ، لَمْ يَقْلِبِ اللّهُ إِيمَانَهُ.
[1] أخرجه أحمد (6/309), بسندٍ حسنٍ.

[2] «تيسير الكريم الرحمن» (ص1296- 1297).

[3] «إغاثة اللهفان» (ص81).

[4] «التبيان في أقسام القرآن» (ص67).

[5] «التبيان في أقسام القرآن» (ص67).

[6] «زاد المعاد» (3/427).

[7] روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص 27).

[8] طريق الهجرتين (ص).

[9] لقاء الباب الـمفتوح (11/11).

[10] الـمدخل (3/54).

[11] رواه مسلم (2564).

[12] رواه ابن ماجه (4245)، وصححه الألباني رحمه الله في «الصحيحة» (505).

[13] «مدارج السالكين» (2/42).

[14] «الفوائد» (ص115).

[15] «إعلام الـموقعين» (3/214- 215).

[16] رواه ابن حبان (403)، وحسنه لغيره الألباني رحمه الله في «صحيح موارد الظمآن» (2116).

[17] رواه البخاري (2898)، ومسلم (112). وفيه قصة.

[18] جامع العلوم والحكم (1/172-173).



http://ahlam056.maktoobblog.com/63












توقيع :

عرض البوم صور فلسفة نبض   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2009, 03:10 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضــو

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 770
المشاركات: 1,962 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
سلطان الزين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسفة نبض المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

مسبااح الدان..
لو كل انساااان اصلح سريرته مع ربّه لعاش سعيدا حيااته كلّهاا..
الأنسان المؤمن اللذي يسير بنور الله هو اللذي لايخاف مدلهمات الخطوب ولا نوازل المحن ,بل يعلم انّ مااأصابه هو من رحمة الله به فأمّا هو ابتلااء له ليصبر وينال جزاء ذلك ,وأمّا تكفير لخطايا بقيت عليه ,وهذا من فضل الله عز وجل على العبد المؤمن..

الحقيقه الموضوع جميل وفيه وقفات كثيرة ولكن هذا جهد المقل..

كل الشكر لك سيدتي على جميل موضوعك..

دمتي بألق...












عرض البوم صور سلطان الزين   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2009, 03:02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فلسفة نبض

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 725
المشاركات: 4,352 [+]
بمعدل : 0.78 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
فلسفة نبض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسفة نبض المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

بارك الله فيك اخي سلطان الزين وبارك الله وقفاتك الرائعة فليس بعدها تعقيب اثابك المولى.......












توقيع :

عرض البوم صور فلسفة نبض   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2009, 03:36 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محطة إرتواء

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 621
المشاركات: 2,955 [+]
بمعدل : 0.52 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
محطة إرتواء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسفة نبض المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

جزاك الله خيرا ً
وباااااركـ الله فيك

مسباح الدان












عرض البوم صور محطة إرتواء   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2009, 07:34 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فلسفة نبض

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 725
المشاركات: 4,352 [+]
بمعدل : 0.78 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
فلسفة نبض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسفة نبض المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

بارك الله فيك غاليتي اميرة........












توقيع :

عرض البوم صور فلسفة نبض   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أَصلِح, سَرِيرَتَكَ


(مشاهدة الكل الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل.

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. diamond