بِضعة سويعات ويطل عامنا الدراسي الجديد
بـ " قرنيه " و " شوكته "
بـ " مُره " و " علقمـــه "
بـ " تكاسله " و " خيبتــه "
سيكون عاماً أسود من ذي قبل لكل " طفلٍ " بدأ للتو " دراستــه "
بداية لـ سنوات الضياع القادمـــه
هذا هو الحال
فـ / مُسلسل حياتنا الدراسية لا يختلف عن " مسلسل سنوات الضياع التركيــه "
لكن بطابع مُختلف
فـ سنوات لميس الضائعة . . فترة وتزول من أنفسنا
وجه لميس سـ / يسحقة الزمن
ويتأضرس بعنف على خديها " الجميلين " أو " الجميلتين " أو " الجميلان " ها أنا أبرز بضياعي الدراسي في هذه الكلمة فلا أعرف كيف أكتبها .!
لا يهم كيف أكتب خديها وبأي صيغة
فهي سـ / تندثر بجمالها
وتُنسى تماماً كما نُسيت " ماريا مرسيدس " من قبل .!
أما سنوات ضياع دراستنا
فـ/ ستبقى في النفس والجسد حتى يأخذ الله " أمانتـــه "
في الاسبوع المقبل سـ: يبدأ التمهيد لـ أطفالنا لتجرع السنوات القادمه
16 عاماً سيقضونا في الدراسه
16 عاماً سيكون مصيره " تلقين - حشو - حفظ - إكتساب مهارات عاهره جديده "
سيكون تعليماً يفقد الكثير من التربية
وا حسرتاه عليك يــ إبني .!
سيكون مصيرك كـ مصيري . . كمن حمل التوراة ولايعلم مابداخلها .!
أسفاراً من العلوم سيحشون بها " دائرة جسدك "
ولن تجد لك ولياً " مُرشِدا "
ستحفظ الكثير من التناقضات وعليك التكهن " بصحتها "
فالكثير ممن " يُعلمونك " لا يعلمون .!
حفظوا عن أسلافهم ودرسوك
ولو سألت عن معادلةٍ كيف جاءت
لـ نهروك . . قم للمعلم وفه التبجيلا.!
وكأنه قانون . . وآيات قرانٍ منزهات عن السائلون
كيف يخبروك وهم أصلاً " محشيون " أو " محشوون " كسر الله رقبة العدو أ سالمٌ هذا أم تكسير .!
بُُني
وزارتنا لا تختلف عن لميس بشيء
كلتا الفتاتان يحملان وجهٍ حسن
وكلتا الفتاتان تؤديان بطولة سنوات الضياع
فـ عليك إن كنت جاداً أن تكون لـ وزارتنا " يحيى "
داعبها - حبها - مارس معها طقوس العشق
لعلك تنجوا بشيء قبل نهاية المطاف
ويبقى في النفس شيء من أمـــل
بأن التضاريس لن تطال وجه فاتنتك
وتبقى في نظرك " الجميله ذات الخد الفاتن "
فهم لم يجعلوا لنا مصيراً معروفاً بعد رحلة هذه السنوات
وطريقنا نحو الضياع
فلن تستفيد من دراستك سوى " وظيفة " تقتات منها وتستر عورة فكرك
ولن تلقي عليك هذه الوزاره سوى وز التعليم الذي ستسأل عنه يوم الحساب
إقرا وربك الأكرم
وإن سألوك ماذا تقرأ
قل . . ومن التعليم ماقتـــل .!
وطن.!
9 شوال 1429هـ