[ لقاء ] المستشار : فارس هلال السلطاني

وكل عام وأنت جميع أحبابك بكل خير وصحة وسعادة

لايسعني شكرك كفاية على استجابتك السخية ويؤسفني أنك كتبته مرتين، فكل حرف يلقى التقدير منا جميعا.

أستاذ فارس ..كنت مهتمة كثيرا برأيك لأني الآن أعيش في

Transition period

والمشكلة أنها استمرت قرابة الأربع سنوات والوضع يزداد سوءا! ذهبت للخارج وأنا بنت 19 سنة وأتبت وانا في كامل رشدي (أو هكذا أحب أن أقول ) ..كنت مستقلة تماما وذهبت في فترة كانت شخصيتي تتشكل. كانت فترة حساسة ربما. حسنا علاقتي بالغرب في الحقيقة لم تبدأ حين ذهابي هذه المدة الطويلة فقد كنت عقليا هناك منذ أن كان عمري 9 سنوات لأمور لها علاقة بي وبالعائلة.

تقول أنك تتحدث الإنجليزية دون احساس واع منك...الوضع ذاته معي

تقول أنك تتصرف بشكل لايتعرف عليه المجتمع الذي حولك بسبب ثقافتهم التي لاتفرض بعض ماتقول به ...حسنا نفس الأمر معي.

أما الرتم السريع ...فهذا شئ يعجبني لأني انسانة ملول ولكن صدمت هنا أن لدي اجتماع مع شخص الساعة الثامنة والنص صباحا فلا أجده في المكتب حتى تأتي الساعة التاسعة والربع!!!

وعلى أي حال قد يكون ما أمر به أكثر وطأة قليلا من خبرة الرجل لأن عالم المرأة مليئ بالتحفظات والمحظورات وغيره..

فهمت من ردك أن الأمر يأخذ وقت. أتمنى أن الوقت لن يطول كثيرا وإلا رتبت للعودة بأي شكل فأنا لست سعيدة بالشكل الذي أرغبه لنفسي خصوصا أن الثقافة تحدد الكثير من التصرفات وربما كذلك نمط التفكير وغيره كثير لا أريد أن أبدأ لأني لن أنتهي.

على فكرة..وجودي في هذا المنتدى –رغم شعوري بجمال دفئ الجميع- هو محاولة بائسة مني لكي أشعر بطفولتي لعلي أجد بعض السلام.

أعترف أنه لا حل وسط مرضي لكن ربما محاولة للوصول لمستوى من التعايش مع الذات وسط مجتمع يعج بالكثير من الأمور الصعبة والأخرى الجميلة طبعا.

ربما الحل الذي أسعى له هو عدم فقدان الجمال الخاص بالذات فالذاتية مهما كانت أخطاءها تعطي شعورا لذيذا مرضي ولكن مع هذا عدم الإخلال "كثيرا" ببعض تقاليد المجتمع حتى لانشعر بالإقصاء الموجع.

مرة أخرى ممنونة لك.

يومك سعيد